هالة فهمى
غد.. أفضل .. مصر السمراء..
مصر تنفض ما علق بثوبها من انانية حكام بحثوا لعقود وسنوات عن مصالحهم الخاصة وباعوا قضايا الوطن.. حتي جرف جسد وطننا وتعرت أعصابه ونخر السوس في عموده الفقري.. فأصبحت الفوضي والبذاءة هي عنواين الآداء فيه علي كل المستويات.. غاب الرقي والتحضر والتقدم.
اصبحت مصر بلا هوية.. فلا هي الآن تنتمي لحضارة الفراعنة العظيمة.. ولا هي بعمق الحضارة الإسلامية التي حكمت العالم وقادته.. ولا هي في ركب الدول الوليدة التي اصبحت دولة عظمي.
حارت مصر وخابت وفقد المواطن فيها حقوقه والشعور بواجباته.. وقد آن الآوان لإستعادة مصر.. وأولي قواعد الاستعادة الانتماء.. ومصر هي درة تاج القارة السمراء.. مصر السمراء التي تناست قارتها لسنوات وتركت مكانها من الريادة علي الخريطة مما اتاح للعدو الصهيوني وغيرهم باللعب في سلة غذاء العالم وكنز الثروات الطبيعية.. مصر التي تستعيد الإنتماء وتستعيد موقعها تجتمع مع الأشقاء والشقيقات في القارة السمراء في دورتها الـ 72 يضعون لبنات الحلم الإفريقية المنتظر تحققه في عام 3063 لأفريقيا قوية مزدهرة متكاملة.. يحمل مواطنوها جواز سفر موحدا.. مستقبلا ومصيرا واحدا.. قوة إقتصادية ضاربة بعمق تاريخنا معا.. وقد بدأت الخطوط العريضة توضح الصورة فحين تجتمع كل الدول الإفريقية لدعم القضية الفلسطينية.. حين يصبح هناك منطقة تجارية حرة.. وتعمل كل الدول لدعم هذه الأولوية للشأن الأفريقي إيمانا منهم بوحدة المصير.. وقد وضح هذا من خلال عدة أمور ناقشتها القمة منها ترشيح السفيرة مشيرة خطاب باجماع الدول الأفريقية لمنصب مدير عام اليونسكو.. هذا يعطي قوة للمرشح ولفكرة المصير الواحد.. مناقشة القضايا التي تخص المرأة الأفريقية وحقوق الإنسان.. ومواجهة الإرهاب.. وكنت اتمني أن يكون هناك مطالبة من المؤتمرين للإعلام بتغير الخطاب الإعلامي لمواجهة فكرة يحاول الغرب بثها وهو ان الإرهاب صناعة أفريقية وإسلامية بشكل خاص.
وأهم منجزات هذا المؤتمر هو اللقاء بين عمر البشير رئيس السودان وهيلا مريام رئيس وزراء أثيوبيا.. والسيسي لبحث قضية سد النهضة باعتبارها قضية مصيرية لابد من حسمها.
علي كل الأصعدة.. مصر البهية السمراء تعود لقارتها بكل تاريخها وعراقتها لتصبح درة التاج.. هكذا نحلم ونتمني.. للحبيبة السمراء هبة النيل.