الجمهورية
محمد فتح الله
اللهم لا شماته!!
"من أراد شراً بمصر قصمه الله".. حديث قدسي تتجلي معانيه للمتابع للأحداث الجارية.. ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا السابق تشفي في مصر بسقوط الطائرة الروسية أثناء تواجد الرئيس عبدالفتاح السيسي في بريطانيا وامعانا في إحراج مصر وضرب اقتصادها القومي أصدر قراراً فورياً بمغادرة السياح الانجليز شرم الشيخ.. فجاء الانتقام الإلهي بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتداعيات الاقتصادية السلبية المتتالية وهبوط الجنيه الاسترليني وخروج شركات وبنوك كثيرة من بريطانيا واعتزام اسكلتندا الانفصال عن بريطانيا!!
ويأتي الدور علي أيطاليا الذي أصدر برلمانها قانوناً بحظر قطع غيار الطائرات إف 16 لمصر بسبب مقتل الشاب الايطالي ريجيني وذلك بإيعاذ وضغط من اللوبي الصهيوني البريطاني.. في نفس الوقت الذي رفضت فيه جامعة كمبريدج التعاون في التحقيقات في قضية ريجيني وبالرغم من تعنت الجانب الايطالي في الكشف عن حادث اغتيال أحد الشباب المصريين في إيطاليا بطريقة بشعة.. وتبدأ الكوارث تحل علي أيطاليا في مقدمتها أن البنوك الايطالية تشهد وتعاني من تعثر شديد بسبب الديون المعدومة والتي تقدر بـ360 مليار يورو وهو ما يعادل خمس الناتج الايطالي ومن هذه الديون نسبة 45% ديون هالكة بالمرة.. ورغم احتياج البنوك إلي تدخل الحكومة الايطالية لدعمها ومنعها من الانهيار إلا أن قوانين الاتحاد الاوروبي تمنع تدخل الحكومات في دعم البنوك المتعثرة والحالة الوحيدة التي يسمح بها للتدخل إذا كانت البورصات علي وشك الانهيار لحماية حملة الاسهم.
كما أن الحكومة الايطالية تسير علي طريق اليونان حيث بلغ حجم الدين للحكومة الايطالية نسبة 135% من حجم الناتج المحلي مما يهدد بنهيار رابع اقتصاد علي المستوي الأوروبي.
ومن ايطاليا إلي الولايات المتحدة الامريكية أو الشيطان الأكبر للعالم ومؤامراتها المستمرة ضد مصر فكان عقابها وإن جاء متأخراً وما يحدث في ولاية "دالاس" من اضطرابات ومظاهرات وقتل بين السود والشرطة حتي وصل الأمر إلي المطالبة بالانفصال وتبعتها 20 ولاية أخري ترغب في الانفصال وإذا نجح الأمر سوف يصبح اسم بلاد العم سام الولايات غير المتحدة الأمريكية!!
ويبدو أن أمريكا سوف تشرب من نفس الكأس الذي سقته لدول المنطقة العربية ومن قبلها لدول الشرق الاوروبي. حينما استغلت ديكتاتورية وتهالك الأنظمة السياسية. ومن أجل تشجيع الشعوب علي إسقاطها. في حين تتدخل أصابع أمريكا لكي تحكم لصالحها وعلي حساب الشعوب.
ووجدت تلك الخطوة أصداء لها في الولايات المتحدة الأمريكية. حيث أحيت رغبة قاطني ولاية تكساس في الانفصال عن الولايات المتحدة الامريكية ومنذ الاعلان عن وفوز باراك أوباما بولاية رئاسية ثانية بدأت عرائض التعليقات تتدفق علي الموقع الالكتروني الخاص بالبيت الابيض وهي تحمل توقيعات مواطنين أمريكيين من ولاية تكساس يتمنون انفصال ولايتهم عن الاتحاد الفيدرالي الامريكي وذلك للتخلص من الرئيس المنتخب.
المثير أن هذه الرغبة الشعبية لا تقتصر علي تكساس فحسب بل تشمل نحو 20 ولاية أخري معروفة بولائها التاريخي للحزب الجمهوري.
وشهدت ولاية تكساس حملة توقيعات تطالب بالانفصال الاختياري عن الولايات المتحدة ووصل عدد الموقعين من سكانها علي العريضة. حوالي 120 ألف. من أصل 25 مليون ونصف المليون نسمة. وهو العدد المطلوب لرفع الطلب إلي البيت الابيض.
وحركة الانفصاليين في تكساس يقودها دانيال ميللر. وهم محسبون علي قواعد وقيادات اليمين الذي لا يطيق رؤية أوباما في البيت الأبيض. كما لا يطيق أصلا فكرة الدولة الاتحادية ودورها وحضورها في حياته.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف