محمد حلمى
صباحك عسل.. (يسألونك عن الحل مع الأحباش..اقرأ القصة التالية)
* حدث بالفعل.. في الحارة الصغيرة الفقيرة منزل قديم من طابقين، كل طابق شقة.. في المدخل شقة يقطنها مواطن سوداني الأصل حاصل على الجنسية المصرية، مفتول العضلات، مرهوب الجانب.. في الدورالثاني تسكن أم محروسة، راقصة معتزلة تعمل في عيادة طبيب، وانكفأت على تربية بنتيها اليتيمتين.. مرافق المنزل البائس متهالكة، وقد اعتاد السوداني قطع المياه معظم الوقت فحال دون وصولها لشقة أم محروسة، ذلك انه يتحكم في المنبع والمحبس بينما أم محروسة هي شقة المصب، لأنها ماسورة واحدة تماما كنهر النيل.. كانت مرة تستأذنه ليفتح المياه ومرة تستعطفه ومرات تلجأ إلى وسطاء من الحي ومرات ببلاغات لنقطة الشرطة، ولكن دون جدوى.. اتخذت أم محروسة قرارها التاريخي، ونزلت لمواجهة السوداني في معركة مصيرية.. وكالحرب الخاطفة، هي رُكبة واحدة عرفت طريقها إلى منابع المياه عند السوداني، فخر صَعقا يتلوى من الألم، وكانت النتيجة انه انصاع صاغرا لفتح المياه طول الوقت، بعد أن نجا من الركبة وعاش بفردة واحدة فيما يشبه المعجزة بعد أن تحولت الأخرى إلى اومليت !.