المساء
يسرى حسان
أي حاجة .. عن يونسكو مشيرة خطاب
يسعدني ويفرحني ويبهجني ويطربني ويشجيني القول بأنني أثق في الدولة وأرتاح لقراراتها. فكلما اتخذت قراراً أنظر إليه بعين الرضا. والفضل يعود إليها طبعاً لأنها دائماً ماتتخذ القرار الصحيح في التوقيت الصحيح. تعرف في قرارة نفسها انها الوحيدة التي تفهم فتتخذ قراراتها من تلقاء نفسها دون أن ترجع لأهل الاختصاص. ولأن ذلك كذلك فهي تنجح دائماً. ودائماً أيضاً يزداد فرحي وبهجتي وثقتي بها وحبي لها.
عن نفسي لست ضد كل رموز دولة مبارك. ولا ضد أعوان السيدة زوجته. فيهم وفيهم. فيهم الحلو والوطني. وفيهم السييء الذي لم تعرف الوطنية طريقاً الي قلبه او حتي بطنه. وبناء عليه لا اعتراض لي علي ترشيح مصر للسفيرة مشيرة خطاب للمنافسة علي منصب مدير عام منظمة اليونسكو.. فمصر عارفة هي بتعمل إيه وليه وإمتي وإزاي.
ناس تقول لك كيف يتم ترشيح السيدة وقد كانت من رموز دولة مبارك. وكانت كذلك الساعد الأيمن أو الساعدين معاً. الأيمن والأيسر. للسيدة سوزان مبارك. وأقول انا العبد الفقير إلي الله: ومالو هي جت علي السيدة السفيرة.. معظم المسئولين والنافذين الآن من رموز واتباع دولة مبارك.. عادوا جميعاً. وبثقة أكبر وقوة أكبر.. وإذا كان عاجبكم.. نقتلهم يعني.. الدولة في حاجة الي جهودهم.. خاصة ان أحدهم كان شايلها علي اكتافه!
لا بأس. لابأس. عديها هذه المرة وتجاهل مراراتك وقهرك من مبارك ودولته ورموزه. فالليلة. كما تري. لم تعد أشبه بالبارحة.. كل شيء تغير واصبحنا في القمة. حرية وديمقراطية وعدالة ومساواة ولا في الأحلام. واصبحنا مجتمع رفاهية فعلا ومش عارفين نودي فلوسنا فين. فلا تأت عند السفيرة وتتصدر وتنشف دماغك.. وحتي لو نشفتها فلن تسأل فيك مصر لأنها تفهم أفضل منك.. كن مواطناً صالحاً ولا تسمع سوي كلام الدولة. فهي وحدها التي تفهم. وهي وحدها من يعرف المفروض نعمل إيه وليه وإمتي وإزاي.. ولا تقل لي ان هناك عشرات الرجال والنساء من كبار المثقفين والمفكرين الذين يصلح الواحد منهم لقيادة العالم كله وليس منظمة اليونسكو فحسب.. مادامت السفيرة اختيار الدولة تبقي السفيرة أهم منهم جميعاً.
الدولة تحسن الاختيار دائماً لكنك مش واخد بالك.. عليك ان تأخذه - أقصد بالك - انظر مثلا الي اختياراتها من الوزراء وكبار المسئولين. هل هناك دولة في العالم استطاعت ان تكتشف عبقرياً كما استطاعت مصر ان تكتشف الوزير شربيني هلالي. أو غيره من أفضل الوزراء الذين يحسدنا العالم عليهم.. لو كانت الدول مثل فرق الكرة لاحترف وزراؤنا في كبري دول العالم.. كنا بعناهم بمليارات الجنيهات وحلينا أزمة مصر ورحمناك من التصبيح عليها بجنيه.
لا تقل لي إن السفيرة مشيرة خطاب لا علاقة لها بالثقافة أو انها حتي لم تؤلف كتاباً في حياتها. التأليف ليس مهما. المهم التلحين والغناء. والمهم أكثر النفس. فثق ان العالم يثق في دولتنا ونفسها. ويحبها مثلما أثق فيها وأحبها. ومادامت الدولة قالت مشيرة خطاب يبقي خلاص مافيش فصال ستكتسح وتنجح ولن تضيع الأموال التي سننفقها. من أجل ترشيحها. علي الفاضي.. تأكد ان كل جنيه بتتبرع بيه بيروح مكانه الصحيح مادام في ايد الدولة.. الناعمة الطرية إللي كلها حنية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف