پلاأحد يختار المرض بل هو الذي يقطن كيفما شاء بالانسان المبتلي به هذه هي الحقيقة التي يجب أن يدركها النقابيون المسئولون عن رعاية العمال والذين تباروا الايام القليلة الماضية في مباركتهم بعضهم البعض علي تعديل قانون النقابات العمالية بشأن المد لهم بعد سن الستين وكذلك مد الدورة النقابية وتناسوا كالعادة العمال المرضي فلم يبادرأحد منهم بتقديم مشروع لمجلس النواب لعلاج العمال من خلال انشاء صندوق لاصحاب الامراض المستعصية الذين يعانون أشد المعاناة من جراء عدم توافر العلاج المناسب نظرا لامكانياتهم المادية الضعيفة أولأن روتين الصحة قد يزيدهم عذابا .
والذي دعاني الي اللوم علي القيادات النقابية التي تمثل العمال بمجلس النواب عدم شعورهم بحاجة العامل المريض والدليل عدم اقدامهم علي تغيير لائحة قانون 35 لسنة 1976 والتي تقر منذ سنوات حصول المريض علي مساعدة 60 جنيها ويجوز الحصول عليها ثلاث مرات في السنة وهي بالفعل مساعدة ¢هزيلة¢.
أيضا اللائحة تقدم لاي مشترك مساعدة لزواج العضو للمرة الاولي 200 جنيه و80 جنيها للعضو عند وفاة الوالد أوالوالدة و60 جنيها عند وفاة لاقدر الله أعمار الاطفال.. ولعل حجة القيادات التي تتهامس بين بعضهم بأن اشتراك العضو الضعيف الذي يترواح مابين جنيه ونصف وجنيهن ونصف شهريا هو السبب في ذلك .. أرد علي النقابيين ألم تتذكروا تغيير اللائحة خلال جمعياتكم العمومية والتي انعقدت مرتين في السنوات الاربع الماضية لرفع الاشتراك لخمسة جنيهات مثلا حتي يكون أحد الحلول لتقديم العلاج المناسب لمرضي العمال ولكن.. أقول لكم أن الافضل من رفع الاشتراك حسن ادارة مؤسساتكم المنتجة منها علي سبيل المثال الفندق الكائن بمدينة نصر والمؤسسة الثقافية والجامعة العمالية الي غير ذلك بالاضافة لتوفير النفقات الاستهلاكية ..كل هذا يصب في مصلحة وصحة العمال .
واذا كان هذ هو حال القيادات النقابية في تعاملها مع مرضاهم من العمال فان هناك قيادات بمؤسسات أخري تفاعلت بمنتهي منتهي الرحمه مع المرضي من كافة جموع الشعب منهم اللواء ايهاب عبد الرحمن مساعد وزيرالداخلية لقطاع مصلحة الاحوال المدنية والذي أوفد مأمورتين احداهما لمريض سرطان بالرئة بحالة متأخرة يدعي ¢أ.ح. م¢ وأخري لسيدة تدعي ¢ر.ا.ا¢ مقيمة بدارمسنين لاستخراج بطاقتي الرقم القومي لهما ليتمكنا من قضاء احتياجاتهما وقد نال القطاع استحسان المريضين وأهاليهما.
فهنيئا للقيادات الشرطية التي تعاملت بالرحمة مع مرضانا.. أما الاخري فأذكرهم بأن المرض كأس قد يشربه الجميع.. رحمنا الله واياكم من المرض وآلامه.. ولا عزاء للمهمل.