الأهرام
مرسى عطا الله
كل يوم ..أقول للرئيس: المصريون معك!
ليسمح لى الرئيس عبد الفتاح السيسى أن أختلف معه فيما ذكره قبل أيام عقب الاجتماع الطارئ للمجلس الأعلى للقوات المسلحة لأنه ليس صحيحا أن هناك حالة من القلق لدى الرأى العام المصرى تجاه ما يحدث فى اليمن وليبيا وإنما الصحيح أن المصريين يشعرون لأول مرة منذ سنوات بالكبرياء وعزة النفس وصدق الانتماء للأمة العربية التى وقفت دائما إلى جانب مصر بدءا من نسف أنابيب البترول «التابلاين» لدعم مصر ضد العدوان الثلاثى عام 1956 ومرورا بقمة الخرطوم عقب نكسة يونيو 1967 ووصولا إلى قطع البترول عن أمريكا وأوروبا وكل الدول التى تساند إسرائيل خلال معركة العبور المجيدة فى أكتوبر 1973.
لا ياسيادة الرئيس... هذه الأصوات المتفلسفة قد تملك أقلاما ومنابر للترويج لآرائها وتوجهاتها ولكنها أبدا لا تعبر عن ضمير الشعب المصرى الذى انتفض فى 30 يونيو ووقف حاميا وحارسا لقرارات 3 يوليو واستجاب عن بكرة أبيه لمنحكم التفويض الذى طلبتموه يوم 26 يوليو 2013 فهؤلاء جميعا مازالوا معك مؤيدين ومساندين ومباركين كل ما يلبى رايتك المرفوعة «تحيا مصر» والتى أضفت إليها فى القمة العربية بشرم الشيخ «تحيا الأمة العربية».

إن مصر يا سيادة الرئيس عندما تهب لنجدة أشقائها فإنها فى ذات الوقت تحمى أمنها القومى الذى هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومى العربى الشامل ثم إن مصر يشهد لها تاريخها بأنها ظلت رغم ما تعرضت له من خطوب ومحن حافظة لمرتبتها العليا فى أمتها العربية ومحيطها الإسلامى ومن ثم كانت لها اليد الطولى والسلطة المعنوية والقوة الروحية على سائر أقطار المنطقة.

سر على بركة الله يا سيادة الرئيس واتخذ من الخطوات والقرارات كل ما يؤكد أنك إحدى ثمار غرس الأباء المؤمنين بمصريتهم والمنتمين لعروبتهم الفاهمين لجوهر دينهم انتصارا للحق ضد الباطل وللخير ضد الشر كرمز بارز وخالد لخصوصية الأمة التى أنجبتك.

إن المصريين يا سيادة الرئيس يرون فى جرأتك وحكمتك تجسيدا لصور حية تختزنها ذاكرتهم عن البنائين العظام الذين شيدوا القناطر وحفروا الترع وخططوا للمدن ومدوا خطوط القطارات وشيدوا السدود والجسور .. فسر على بركة الله والله الموفق وتحيا مصر.

خير الكلام:

مادامت مصر ولادة.. وفيهاعزم وإرادة سيبقى دورها حيا ليحمى الأرض والعرض!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف