سامى عبد الفتاح
مسئوليات أبوريدة .. وشيكابالا
مع احترامي للمرشحين الآخرين علي منصب الرئيس في انتخابات اتحاد الكرة.. فإن المعركة الانتخابية محسومة لهاني أبوريدة وربما لقائمته بالكامل. القديم منهم مثل حازم الهواري وأحمد مجاهد وحسن فريد.. والجديد حازم إمام ووائل جمعة.. فالمعركة انتهت بمجرد غلق باب الترشيح والتأكد ان المباراة من جانب واحد هو أبوريدة ولا منافس حقيقي له خاصة بعد اعتذار سمير زاهر وأحمد شوبير.. وخيراً فعل الاثنان احتراماً لتاريخهما لأن أسباب ترشح زاهر لم تكن مفهومة علي الاطلاق من البداية والأكثر غموضاً كانت أسباب انسحابه من المعركة مع فتح باب الترشيح هل لأنه أدرك أنها معركة خاسرة أم لأشياء أخري لا نعرفها.. أم اقتناع أحمد شوبير. فهو اقتناع ذكي حتي لا يخسر قيمته داخل الوسط الكروي لأنه علم أن فرصته مع منصب نائب الرئيس ضعيفة فكان امتناعه بدعوي أنه لا يريد أن يدخل منافساً علي منصب الرئيس أمام هاني أبوريدة. والحقيقة غير ذلك.
ولمحة أخري.. بشأن ترشح حازم إمام ووائل جمعة واللذان يمثلان جيل النجوم في الزمالك والأهلي وبالتالي يكون ترشحهما منطقياً جداً. لأنهما من القيادات الشابة في القطبين.. إلا أن هناك هاجس آخر أتمني ا ن يكون خاطئا بشأنهما. وهو ان حازم وجمعة يعملان في قناة الجزيرة الرياضية. المسماة bein sport كمحللين في استديوهات التحليل.. وأخشي ان يكون ترشيحهما معاً له علاقة بهذه القناة أو يسوق للتسويق الرياضي وتشابك المصالح الخفية.. وأكرر ان هذا هاجس فقط لا غير. أتمني فعلاً ان يكون كذلك ولا أكثر من ذلك. خاصة ان حازم إمام ووائل جمعة قيمة كبيرة وشخصيات رياضية واعدة. ولها تاريخ جميل ومشرف ووجودهما في مجلس إدارة اتحاد الكرة خطوة رائعة وذكية من هاني أبوريدة. لأنه كسر بذلك هيمنة الوجوه القديمة علي انتخابات الجبلاية لأكثر من ربع قرن دون أن نري وجهاً حديثاً أو شاباً.. حتي ان الانتخابات الماضية التي أفرزت مجلس علام كان مجلساً أشبه بالمحلل. الذي يفك أزمة ولا دور حقيقي له غير استكمال الدورة الانتخابية. التي تم الطعن فيها وحل مجلس الإدارة.. إلا ان رجال هذه المرحلة الانتقالية يستحقون الشكر علي جهودهم.. والآن نستعد لاستقبال مجلس جديد وقوي. نتمني ان يكون علي مستوي المسئولية. ولا تسوده المجاملات. التي تؤدي في النهاية إلي استضعافه وتعطيل مسيرته الطموحة.. لأن وجود أبوريدة عضو اللجنة التنفيذية في الاتحادين الدولي والأفريقي. ولابد ان يكون مردوده قوياً جداً علي الكرة المصرية.
***
النيولوك الذي ظهر به النجم الأسمر شيكابالا في مباراة الزمالك الأخيرة أمام الاتحاد السكندري أظهر عزيمة هذا اللاعب في مواجهة التحديات التي أنذرته بالرحيل عن الزمالك. ليعود تائهاً بعيداً عن ناديه.. إلا ان شيكا هزم التحدي. وحصل في هذه المباراة علي ختم البقاء وشهادة ان الموهبة تعطل ولكنها لا تموت خاصة أنه ليس كبيراً في السن وأنه واجه ظروفاً غير جيدة الموسم الماضي. والموسم الحالي ما بين تعطل تام عن اللعب إلي رحلة اجبارية للاسماعيلي ثم عودة للزمالك في ظروف مرتبكة وسيئة جداً.. حتي عرف اللاعب مؤخراً ان هناك من هو يهتم به ويصدقه النصيحة. وهو الكابتن محمد حلمي الذي حرص علي ان يخضع لبرنامج تدريبي معين يستعيد فيه لياقته. كشرط لعودته للمباريات.. وتحدي حلمي نغمة الاستغناء عن شيكابالا بالإعارة أو البيع.. وفهم اللاعب النصيحة وحقيقة التحدي وقدم في مباراة الاتحاد بداية النيولوك الجديد إلا ان المشوار مازال طويلاً وصعباً لأن المسئولية أصبحت أكبر عليه بعد رحيل كهربا وإصابة محمد إبراهيم فأصبح شيكا هو صانع ألعاب الفريق رقم واحد وهذا ليس جديداً عليه وأتوقع منه ان يخوض هذا التحدي بشجاعة ليصل إلي ما تتمناه منه جماهير الزمالك.