الجمهورية
حميدة عبد المنعم
الختان برؤية سنة 2016

بالرغم من المعارضة الشديدة لختان الاناث وسط رجال الدين والحقوقيين وأغلب شرائح وفئات المجتمع الا أن الآلاف بل ملايين الفتيات يواجهن سنوياً خطر تشويه أو بتر جزء من أعضائهن التناسلية حسب التقرير السنوي لليونسيف التابعة للأمم المتحدة في مجال الطفولة فقد كشف التقرير الذي اطلق في اليوم العالمي لمناهضة الختان ان 91% من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15: 49 عاماً في قري مصر يتعرضن للختان. بينما وصلت نسبة نساء المدن اللواتي خضعن لهذا التشويه إلي 85%. وجاء في التقرير ان نسبة الختان في مصر مرعبة وان عقوبة التجريم إما انها لا تنفذ أو يتم تجاهلها علي الرغم من حالات الوفاة مثل الطفلة "بدور. سهير بمحافظة الجيزة" وغيرهما كثيرات لا يعلم عنهن الإعلام شيئا أو وزارة الصحة وفي الغالب يتعرضن لانخفاض شديد في ضغط الدم يؤدي إلي الوفاة. وفي سنة 2008 أقرت مصر قانوناً يقضي بتجريم هذا الفعل "الختان وخصصت لذلك عقوبة تتراوح بين ثلاثة أشهر وعامين سجناً وغرامة مالية. وبعد صعود الإخوان إلي سدة الحكم تعالت الأصوات بإلغاء هذا القانون!!!
وأباحوا بشكل غير رسمي هذا الفعل!! ورغم الجهود التي تبذلها السلطات والمنظمات غير الحكومية الا ان هذه الممارسة لا تزال منتشرة في مصر. وقد اجرت منظمة الصحة العالمية دراسة أوضحت احصائيات نسب الختان في الوطن العربي فقد بلغت في مصر 91% والسودان 90%. موريتانيا 69%. اليمن 23%. العراق 8% وقد اظهرت ان الدافع لاجراء تلك العملية هو السيطرة علي الحياة الجنسية للفتاة قبل الزواج في حين ان الأوراق الرسمية لمحاضر الشرطة اثبتت ان معظم النساء والفتيات اللاتي يمارسن الدعارة كلهن مختنات!! بجانب ان معظم الأسر التي تقوم بتختين بناتهم ترفض تلك القوانين وتعتبر تلك العملية حرية شخصية لا يصح تدخل الدولة فيها!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف