طارق الأدور
المصير المؤسف لاتحاد الكرة
لا أشعر بالتفاؤل تجاه مصير اتحاد كرة القدم في ظل الأزمات والقضايا التي تحيط بالجبلاية في الفترة الأخيرة وقبل انتخاب مجلس جديد في الجمعية العمومية المحدد لها 30 أغسطس القادم وذلك بعد 4 سنوات من العذاب والمعاناة مع اتحاد أطلقت عليه شخصياً "اتحاد الكفتة" لأنه لم ينجز أي ملف من الملفات الشائكة التي تعاني منها الكرة المصرية.
منذ أيام وجه الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" للمرة الألف إنذاراً لكل الاتحادات الوطنية بضرورة تطبيق نظام دوري المحترفين بعد أن أعطي من قبل أكثر من مهلة للاتحادات التي لم تطبقه ومنها مصر وأري نفسي غير متفائل بالمرة بأن يقدم الاتحاد الجديد الذي يبدو أنه يسير علي نفس درب السابق بأي تحرك إيجابي لحل هذا الملف أو الملفات الأخري الشائكة التي تواجهها الكرة في مصر.
ملف دوري المحترفين بدأ الفيفا يتعامل معه منذ 8 سنوات ولكن نظراً لعدم استعداد الكثير من الدول لتطبيق النظام الذي يعتمد علي بنود نشرها الفيفا في حينه.. فقد تقرر منح الاتحادات التي تعاني قصور تطبيق دوري المحترفين لمدة 4 سنوات تنتهي في عام 2012 وكان وقتها اتحاد الكرة يرأسه سمير زاهر ولكن هذا الاتحاد الذي أطلق عليه "اتحاد البيزنس" لم يكن لديه الوقت أو الفكر ليدرس هذا الملف الذي تأجل للمجلس التالي برئاسة جمال علام ولكن للأسف لم يكن لأعضاء هذا المجلس أي فكر كروي لتنسيق هذا الملف وحله فاستمر الوضع علي ما هو عليه.
والآن أري الصورة قاتمة قبل الانتخابات القادمة التي قد تفرز رئيساً كان يدير الكرة من الباطن في عصر جمال علام وهو هاني أبوريدة الذي فشل في حصول مصر علي حقها المشروع في قضية التصنيف الشهيرة قبل قرعة المونديال أو رئيساً آخر لا يملك الخبرة من بين المرشحين وبالتالي فالمستقبل غامض لروح وحياة الشعب "كرة القدم" أمام حل لملفات جديدة مثل عودة الجماهير وإعادة البريق لبطولة الدوري الهزيلة وإعداد المنتخبات للبطولات الأفريقية وكأس العالم وملف الناشئين وللاستراتيجيات الجديدة للبحث والتنقيب عن المواهب.. وأزمة الملاعب والبث التليفزيوني وحقوق الرعاية وغيرها.. ولك الله يا مصر.