الوفد
عصام العبيدى
بوالعيون.. حرامى بالفطرة
فى يوم مشهود.. انطلقت الزغاريد.. فى منزل الحاج أبوالعيون.. وسادت الفرحة وسط القرية بأكملها.. أخيرًا الراجل الطيب جاب الولد.. الذى كان ينتظره سنين وسنين.. وتسابق أهل البلد على منزل الحاج مهنئين.. وفرحين لفرحة الرجل الغلبان.. وبعد تقديم التهانى.. لمَ لا والحاج رجل مجامل.. ويشارك أهل البلد كبيرها وصغيرها.. فى أفراحهم وأحزانهم.. فكان من الطبيعى أن يتسابق أهل البلد جميعًا على تقديم التهانى.. وإبراز كل مظاهر الفرح والسرور.
وبعد أن جلس الجميع فى صحن الدار الفسيح.. سألوا أبوالعيون.. هتسمى المولود ايه بقى يا حاج؟!
نظر إليهم.. والدموع تترقرق فى عينيه.. وهو فيه أجمل من اسم الحبيب المصطفى «محمد».. عليه أفضل الصلاة والسلام.. فهلل الجميع وكبروا.. وأثنوا على جمال الاسم وبركته.. ودعوا للمولود بالصحة وطول العمر.
< وبينما تقوم النساء.. بتوزيع الشربات على المهنئين.. انطلقت صرخة من داخل غرفة السيدة الوالدة.. ففزع الجميع.. وسقط قلب أبوالعيون.. خوفًا من أن يكون هناك مكروه أصاب المولود.. خاصة وهو مولود من دقائق معدودة!!
< لكن المدهش.. أنهم رأوا «الداية» تندب على خدودها.. وتولول وتصرخ وتقول:
«البوك» بتاعى انسرق.. فلوسى ضاعت يا عالم يا هو.. أخذ الجميع يبحث فى أركان الغرفة.. عن البوك المسروق.. وفجأة صاح أحد الرجال.. مشيرًا إلى المولود «البوك» أهو..البوك أهو.. نظر الجميع ولدهشتهم وجدوا الطفل المولود.. يقبض بيده على بوك الداية!!
< واتضح أن البوك كان فى حجر الداية.. وبمجرد خروج الطفل من رحم أمه.. إيده راحت تلقائى للفلوس للحرام.. والتقط البوك الخاص بالداية.
< وهنا انفجر الجميع.. فى ضحك متواصل.. وقالوا للحاج «أبوالعيون».. ألف ألف مبروك يا حاج.. ابنك «محمد» بكده خلاص.. بقى راجل أعماااااال.. أهى الأمارة بانت من صغره!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف