كانت مصر أول من حذر من خطورة الإرهاب.
طالبت مصر منذ سنوات طويلة بأن يتم عقد مؤتمر دولي لبحث هذه الظاهرة الخطيرة التي لا علاقة لها بالدين من قريب أو بعيد.
ناشدت مصر دول العالم الغربي بعدم تقديم الدعم المادي او المأوي لبعض الجماعات المتطرفة التي تمارس الإرهاب متخفية وراء شعارات الحريات وحقوق الانسان وغيرها من الانشطة التي تتخفي وراء ستار الجمعيات المدنية مستغلة في ذلك تصاعد نغمة الدول الغربية في هجومها علي بعض الممارسات التي تتم في بعض الدول الاسلامية.
لقد جاءت الاحداث المأساوية التي شهدتها ميونيخ ومثلها باريس ونيس وبلجيكا والعديد من الدول الاوربية لتؤكد ضرورة التصدي الدولي لهذه الظاهرة وخاصة من الدول التي تؤوي هؤلاء الإرهابيين وأي تأخير في الاستجابة سوف يطرح اسئلة وعلامات استفهام كثيرة.
ان التزامن الذي تتم به العمليات الإرهابية التي شملت دولا أوربية وعربية كثيرة ربما يطرح سؤالا هاما وهو من المستفيد من هذه العمليات؟
طبيعي أن يكون الرد هو الجماعات الإرهابية المتطرفة التي تقوم بها ولكن لم لا يكون المستفيد هو بعض دول الشر في أوربا والولايات المتحدة وذلك كله تمهيدا لشيء ما يعد في الخفاء وسيكون هدفه هو استكمال مؤامرة الشرق الأوسط الكبير.
وكلنا نتذكر ما حدث في اعقاب تدمير برجي التجارة في نيويورك الذي ظهرت شواهد كثيرة تؤكد انه عمل مخابراتي ولنعيد النظر قليلا للاحداث التي شهدتها المنطقة بعد ذلك وفي مقدمتها تدمير العراق بعد احتلاله؟! وكلنا أيضا نتابع ما يقال عن احداث الانقلاب في تركيا وهل كل هذه الاحداث تتم بالصدفة؟! هل الصدفة وراء ما حدث في ميونيخ وخاصة مع المواقف الالمانية التي تميل قليلا الي جانب الحقوق العربية وخاصة قضايا المهاجرين.
اتمني أن يقدم وزير الخارجية المصري طلبا رسميا لمجلس الأمن لعقد المؤتمر الدولي للإرهاب يكون هدفه هو القضاء علي حضانات الإرهاب في الخارج التي اصبحت سلعة سيتم التوسع في تصديرها للمنطقة حتي وان كان يتم تجريبها في دول المنشأ!!