المساء
محسن عبد العاطى
الزعل مرفوض .. ثورة يوليو.. في ثوب جديد
رغم مرور عشرات السنين علي مرور ذكري ثورة 23 يوليو إلا اننا لم نر خلال هذه الفترة أي عمل روائي أو درامي أو تسجيلي جديد قدمه نجوم الفن من الشباب والذين يقدمون أدوارا بطولية وأصبح البطل نجما من أول عمل يقدمه وذلك بفضل المنتجين الذين يبحثون عن الربح السريع في فيلم واحد فقط.. وحقيقة نشاهد ذكري ثورة 23 يوليو من خلال الأعمال الفنية القديمة والتي قدمها نجوم كبار في زمن الفن الجميل والذين لا يعوضون رغم اننا نشاهد الفيلم القديم وتجده مليئاً بعدد كبير من الفنانين جميعهم نجوم عكس الحال هذه الأيام تجد البطل أو البطلة وأغلب المتواجدين معه في العمل مجرد تأدية واجب.. وكنت أتمني أن أشاهد عملا تسجيليا جديدا يجسد ثورة 23 يوليو في ثوب جديد لأحد الفنانين الشباب وكذلك الحال ينطبق علي قنوات التليفزيون المصرية رغم كثرتها وما تضم من قنوات إقليمية وقنوات متخصصة إلا أن كل عام نجد ما يعرض للاحتفال بثورة 23 يوليو ما هو إلا فيلم قديم يعرض منذ سنوات ولنجوم قدموا الكثير لمصر.. والغريب ان قيادات التليفزيون تملأ مكاتبهم أغلب الطرقات لكن أحدا منهم لم يتحرك ويفكر في كيفية تقديم عمل جديد ولو تليفزيونيا للعرض علي التليفزيون المصري الذي هو تليفزيون الشعب.. فهل بعد هذه السنوات يفكر المسئولون في تجسيد ثورة 23 يوليو بشكل جديد وتوليفة جيدة ليعرفها الشباب والذين هم مستقبل مصر أم اننا سنظل نعرض القديم ونقف محلك سر.. وهل مبني التليفزيون بما يملك من ستوديوهات عاجز عن تقديم عمل تسجيلي ولو فيلما روائيا واحدا فقط شرط أن يكون عملا جديدا خاصة أن أغلب الفنانين لم يتأخروا في المساهمة بشكل تطوعي حبا لبلدهم ولتليفزيونهم بعيدا عن القنوات الخاصة التي لا يهم البعض فيها تقديم عمل روائي جديد لثورة 23 يوليو وتكتفي هي الأخري بعدم بذل المجهود وتعرض لقطات أرشيفية من خطابات الرئيس الراحل عبد الناصر.. وأين المنتجون ورجال الأعمال الذين هم في الأصل أصحاب بعض القنوات الخاصة في انتاج فيلم تسجيلي جديد يؤرخ لثورة يوليو أم أنهم لا يعترفون إلا ببرامج التوك شو ليل نهار بالإضافة لبرامج الأكل التي أصبحت موضة كغالبية القنوات الفضائية والخاصة!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف