المساء
خالد السكران
لمن يفهم!! .. الظواهري.. الكنيسة الفرنسية.. مسيحيو مصر
* قبل ساعات من اقتحام مسلحين لكنيسة فرنسية بالقرب من مدينة روان وذبح احد القساوسة واصابة اخرين ونجحت الشرطة الفرنسية في تصفيتهما أصدر أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة بياناً دعا فيه فروع التنظيم في سوريا وبلاد المغرب العربي وليبيا والهند إلي خطف رهائن غربيين ومبادلتهم بمعتقلين مسلمين وأباح الظواهري هذه العمليات شرعاً وأنها جهاد في سبيل الله حتي لو كان المختطفون من المدنيين وتضمن التسجيل الصوتي للظواهري ثناء علي من يرتكبون تلك الجرائم علي مستوي العالم واشاد بتنظيم "داعش" الذي يعلن مسئوليته عن مثل تلك العمليات الإرهابية وهو ما يؤكد الصلة بين تلك التنظيمات التي خرجت جميعها من رحم القاعدة مثل "أنصار بيت المقدس" و"النصرة" وغيرهما فجميعهم يعشقون سفك الدماء وتدمير الأوطان وهم خدم لسادتهم الذين يقدمون لهم الدعم بمختلف اشكاله ولذا اصبحت مواجهة الارهاب مسئولية دولية تحتاج إلي تضافر الجهود وفي مقدمتها كبريات الدول والتي أشك في أن بعضها لن يقدم سوي الشجب والكلام لأن هذه التنظيمات الإرهابية صنيعتهم.
* بالطبع من حق الفرنسيين ان ينتفضوا خاصة أنهم تعرضوا "لضربتين في الرأس" في وقت قصير الأولي كانت مدينة نيس بعد اقتحام شاحنة بتجمع كبير احتشد فيه المئات من الفرنسيين للاحتفال بالعيد الوطني لمدينة نيس والتي غرقت في دماء الضحايا من القتلي والمصابين واقتحام الكنيسة في روان ومقتل أحد القساوسة وبصراحة من حق الفرنسيين اتخاذ ما يرونه من اجراءات لتأمين بلادهم واكثر ما اعجبني في الموقف الفرنسي اننا لم نسمع عن تحركات لمجالس حقوق الإنسان أو منظمات حقوقية تطالب بالتقليل من الإجراءات الصارمة ولم نسمع أيضاً أياً من الدول التي تعودت أن تتدخل في شئون الآخرين أي تعليق أو اعتراض سواء علي ما حدث في أمريكا حيال السود أو الإجراءات الامنية الصارمة في فرنسا.
* ولأن الأمر عندنا يختلف في شأن التعايش بين أبناء مصر نسيجاً واحداً بمسلميه ومسيحيه فإن ذلك يتطلب أن تكف بعض العناصر التي اتخذت من التحريض علي احداث تتسبب في تأجيج المشاعر بين أبناء الوطن وتزيد من الاحتقان محاولين اشعال الفتنة أن يكفوا عن ذلك خاصة أن الكثير منهم يقدمون علي ارتكاب ذلك لتحقيق مصالح وأهداف شخصية وللأسف هناك بعض النواب في البرلمان يقدمون علي ذلك ولا أدري أن ذلك بقصد أو بغير قصد ونحن نقدر فيهم وطنيتهم واخلاصهم للوطن ولكن المشهد يقول إن البعض لا يتفهم ما تمر به البلاد ولا يقرأ ما بين السطور ولا يراعي ظروف الوطن مما يجعل الآخرين يشكون في المصالح الشخصية هي التي تدفعهم إلي المتاجرة ببعض الاحداث الصغيرة التي تقع في مصر وتضخيمها وتصديرها للخارج مما يتسبب في إحداث حالة من الغضب لدي البعض ولعل في حادث المنيا الاخير الذي انتهي بالتصالح عبرة حيث فوجئنا ببعض الاخوة المسيحيين في بعض الدول يريدون اعلان الاحتجاج امام سفارتنا بالخارج بعد أن نقلت إليهم صور مغلوطة وحينما انكشف الامر عاد الهدوء.
* أيضا هناك بعض الشخصيات من المسلمين والمسيحيين يحاولون سكب الزيت علي النار لتزداد الفتنة إذا ما اطلت علينا برأسها اشتعالاً وهؤلاء يلعبون من خلف الجدران ومتأكدون أن الردع لن يطالهم ولكن نؤكد لهم أنهم سيسقطون ووقتها سينكشف امرهم أمام كل الشعب المصري الذي لن يرحمهم.. ويبقي ان ندعو الله ان يحمي مصر من شر هؤلاء وسيبقي شعبها في رباط إلي يوم الدين.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف