سامى عبد الفتاح
كلمة حرة .. هل من مؤامرة علي بطلنا إيهاب عبدالرحمن؟
هناك أشياء غامضة في قصة بطلنا إيهاب عبدالرحمن. الذي أدين بتعاطي المنشطات. قبل أسبوعين فقط من انطلاق الألعاب الأوليمبية. وهو المرشح الأول للفوز بذهبية الرمح. أو الفضية علي الأقل ربما يؤكد هذا الغموض القرار الغامض أيضاً بإلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان مقرراً لفتح هذا الملف أمام الإعلام المصري. ولكن البعض أراد غلق هذا الملف سريعاً علي آخر ما وصل إليه وهو إنذار إيهاب عبدالرحمن بالإدانة الكاملة والعقوبة. والحرمان من المشاركة في دورة ريودي جانيرو. والتي هي بالنسبة لكل المصريين حلم عظيم نتوقع خلالها أن نجد بطلنا العالمي يرتقي منصة التتويج بالذهبية أو الفضية علي الأقل.
وأخشي أن هذا الغموض يخفي مؤامرة حقيقية ربما تكون محلية وربما تكون دولية.. ولا أستطيع أن أجزم بأي منهما. أو إذا كانت هناك مؤامرة بالفعل.. إلا أن معطيات الموقف. تسوقنا رغم أنوفنا إلي هذا الاستنتاج.. وتضع أمامنا سؤالاً كبيراً لم نجد إجابة شافية عليه من أي مسئول. خاصة من اللجنة الأوليمبية المصرية.. ومن هذه المعطيات أولاً أن إيهاب عبدالرحمن خضع لعدة اختبارات للمنشطات. وكانت كلها سلبية. وأن الاختبار الإيجابي الوحيد أخذ منه في بيته بالشرقية قبل 4 أسابيع فكيف يحدث هذا التضارب. وهو الذي شارك مؤخراً في السباق الماسي وحقق فيه الميدالية الذهبية.. وثانياً. كيف لم تهتم لجنتنا الأوليمبية بمتابعة اللاعب طوال الفترة الماضية. سواء من الناحية الفنية أو اختبارات المنشطات. وتعاملت معه كأنه ابن غير شرعي. لأنه تابع لاتحاد ألعاب القوي. الواقع في صراع مرير مع اللجنة لأسباب شخصية.. ثالثاً. حالة اللامبالاة التي ظهر عليها المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية. في حواره مع أحمد شوبير. والذي كرر استخدام كلمة "معرفش" في أكثر من إجابة.. بل وقال بالحرف الواحد. إننا إذا خسرنا إيهاب عبدالرحمن فلدينا لاعبون آخرون مرشحون للفوز بميداليات. وهي إجابة باردة وغير مقبولة علي الإطلاق من رئيس لجنتنا الأوليمبية.. ورابعاً. لماذا ظهرت هذه النتيجة الإيجابية قبل الألعاب الأوليمبية بأسبوعين. وبعد أن أظهر السباق الماسي أن إيهاب عبدالرحمن في قمة مستواه. وأن فرصة فوزه بالميدالية الذهبية اقترب كثيراً. متفوقاً علي كل أبطال العالم في قذف الرمح. فهل نال عبدالرحمن الحماية الكافية بعد أن ظهرت خطورته علي أبطال العالم.. وخامساً. هل هناك احتمال أن يكون الصراع بين هشام حطب ووليد عطا. قد دفع ثمنه إيهاب عبدالرحمن بأي صورة من الصور. بسبب العناد البغيض بين الاثنين. لأن كلا منهما يسعي لاسقاط الآخر بأي صورة من الصور.
وطالما قد لجأ الجميع للتعتيم وإلغاء المؤتمر الصحفي. فإنني أطالب لجنة الشباب والرياضة برئاسة المهندس فرج عامر لاستجلاء الحقيقة فوراً ودون توان أو تأخير. وقبل أن تغادر بعثتنا إلي ريودي جانيرو. فتضيع الحقائق كلها مع الوقت.. هناك خطأ ما متعمد أو غير متعمد. ولن ينكشف هذا الخطأ إلا من خلال المحاسبة السريعة جداً.. لأن احتمال المؤامرة موجود. وبنسبة كبيرة.