سامى عبد الفتاح
كلمة حرة - الأمير علي بن الحسين .. والموقف المصري الشجاع
مرحباً بالأمير علي بن الحسين في بلده الثاني مصر.. مرحباً بشقيق العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين.. صديق مصر. ورفيق الرئيس السيسي في التصدي للإرهاب في المنطقة العربية.. لقد جاء الأمير علي بن الحسين إلي مصر. وهو علي ثقة كاملة بأن الاتحاد المصري لكرة القدم. سيكون بجانبه وفي ظهره خلال حملة الترشح لانتخابات رئاسة الفيفا ضد الداهية جوزيف بلاتر الذي قرر أن يترشح لمره رابعة.. وزيارة الأمير علي. جاءت في توقيت مناسب ومتزامن مع اجتماعات الاتحاد الافريقي في مصر. كي يلتقي مع اسرة الكاف. للحصول علي ما يمكنه من اصوات مؤيده بين أعضاء الكاف رغم صعوبة ذلك لأننا نعرف أن افريقيا غارقة لشوشتها في منظومة بلاتر. وأن البيع والشراء فيها علي ودنه.. وأن عيسي حياتون نفسه الذي سبق له أن تجرأ وترشح ضد بلاتر في الدورة قبل الماضية عاد سريعاً خاضعاً لهيمنة بلاتر. ودخل المنظومة بقوة.
علي بن الحسين. لن يكون المرشح الوحيد. الذي سيتواجد في القاهرة هذه الأيام بل سيحضر ايضا الهولندي مايكل فان براج والبرتغالي لويس فيجو والثلاثة يتطلعون إلي الحصول إلي بعض الاصوات من السلة الافريقية إلا أن المهمة ليست سهلة علي الثلاثة.
من المؤكد أن صوت مصر. لن يذهب إلا للأمير علي.. إلا أنه يتطلع لأكثر من ذلك. وواجب علينا في مصر. ان نسعي لما يتطلع إليه خاصة بعد أن استعادت مصر مكانتها الرائدة في القارة السمراء. وعادت كلمتها المسموعة التي يمكن أن تخترق منظومة بلاتر مع الكاف. بإقناع العديد من الدول الافريقية التي تعتز وتحترم نفسها. وتقدر اراداتها. باقناع بضرورة التغيير والتطهير لأكبر مؤسسة أممية في العالم. الاتحاد الدولي لكرة القدم.. خاصة أن قادة القارة سوف يجتمعون قريباً في مؤتمر القمة الافريقية بجنوب افريقيا.. ولكن قبل ذلك لابد أن يعلن الاتحاد المصري علناً وبكل قوة وشجاعة تأييده للأمير علي رئيساً للفيفا. ولا يخفي ولا يتردد في حتي تشجيع غيرنا علي اتخاذ الخطوة نفسها لأن الكثير من الدول الافريقية مغلوبة علي أمرها. ويكبلها الاتحاد الافريقي بفتافيت الاعلانات التي يقدمها لهم. ومختومة بختم بلاتر. وشبعه بالمال الذي يتحرك تحت الترابيزات بمسماه الصريح وهو الرشاوي.. ولأننا في عهد جديد وجريء وصريح.. فلن نقبل سوي "الصح" وأن تقوم مصر بواجبها نحو الأردن "الشقيق" ممثلاً في الأمير علي. الذي يخوض معركة صعبة جداً. إلا أن القوة التصويتية في آسيا وافريقيا يمكن أن تفعل المستحيل مع هذا "البلاتر".. وأن كانت آسيا ايضا غير مضمونة بسبب الموقف القطري بكل قوته المالية والذي سوف يحفظ الجميل لعم بلاتر الذي وقف ضد العالم كله حتي لا يتم سحب تنظيم مونديال 2022 من قطر.