الوفد
عصام العبيدى
إشراقات .. الدولار.. شجيع السيما!!
< فجأة وجدت فى الشارع.. خناقة حامية الوطيس!!
< مجموعة من الشباب مفتولى العضلات.. أولهم شاب زى الرجل الأخضر تماماً.. واضح من شكله ورسمه إنه أمريكى الجنسية!!
< تحلقوا جميعاً حول شاب مريض هزيل منهك.. وانهالوا عليه بالضرب المبرح.. حتى حطموا عظامه ونزف الدم.. من كل حتة فى جسمه.. وسقط منهم على الأرض.. يتلوى من الألم.. ويستغيث فى وهن وضعف.. وكأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة!!
< تدخلت على الفور.. وانتزعت الشاب المريض من بين أيديهم انتزاعاً.. وخلصته منهم.. بصعوبة شديدة!!
< وهنا أخذته.. بعيداً عنهم وسألته.. إيه اللى أهانك بالشكل ده يا بنى.. وخلاك طيشة لأولاد الحرام دول؟!
< رد والدموع تتساقط من عينيه أنهاراً.. أهلى وناسى همه السبب فى بهدلتى كده.. ومسح كرامتى بالشكل ده.. وخلونى ملطشة للى يسوى.. واللى ما يسواش يا بيه!!
< احتضنته برفق.. وسألته عن اسمه وعنوانه.. فأجابنى بكل انكسار وذل.. اسمى «جنيه مصرى».. وعنوانى البنك المركزى.. وسط البلد!!
ومعاى .. دولارات!!
< عقبال أملتك أنت وهوه.. انا معاى ورقة بـ100 دولار.. بصراحة مخليانى عايش فى حالة تمزق وتناقض عجيبة.. بين مصلحتى الخاصة.. ومصلحة الوطن!!
< فمن مصلحتى الخاصة.. الدولار يبقى بـ100 جنيه.. عشان ثروتى الدولارية دى.. تبقى فى السما!!
< ومصلحة الوطن .. إن سعر الدولار ينزل.. ويبقى التلاتة منه.. بقرش صاغ!!
بصراحة.. أنا حائر ومش عارف أعمل إيه.. فى ميتين أم الـ100 دوﻻر دى.. مش عارف أحطها فى برواز.. وأعلقها فى الصالون. ولا حد فيكم ياخدها ويريحنى منها؟!
<عموماً يا جماعة.. لو الـ100 دوﻻر بتاعتى.. ممكن تحل مشكلة مصر.. فأنا ودوﻻراتى فداء لمصر.. خاصة لو كانت هتفك زنقة أخونا طارق عامر.. محافظ البنك المركزى!!
مبروك الجنسية الأمريكية
< لسة حالاً واحد صاحبى.. لما عرف بـ«حكاية» ورقة الـ100 دوﻻر.. التى امتلكها أنا وأولادى..بلغنى بالخبر سعيد!!
< إنه يحق لى ولأسرتى.. الحصول على الجنسية الأمريكية.. طالما نحن نمتلك مثل هذه الثروة الدولارية!
< مش عارف.. الكلام ده صحيح.. ولا الأخ بيحور عليَّ كالعادة؟!
< بصراحة من ساعة ما قالى الخبر ده.. وأنا قاعد أحفظ العيال الأغنية.. اللى هنقولها للسفير الأمريكانى لما نقابله.. والتى تقول:
- أمريكا هى أمى .. ودولاراتها جوه دمى!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف