نبيل فهمي: الحديث المطول الذى اجراه صحفيا المصرى اليوم جمعة حمد الله و فادى فرنسيس مع وزير خارجية مصر السابق نبيل فهمى ونشر يومى 26 و27 يوليو كان من أمتع و أخصب ما جاء فى صحف هذا الأسبوع. نبيل فهمي- الذى لا يوحى بسنوات عمره الخمسة و ستين إلا الشعر الأبيض الذى زحف على وجهه- تحدث فى قضايا كثيرة هامة : العلاقة مع تركيا،الأزمة السورية، العمل العربى المشترك، العلاقات المصرية الأمريكية، الانتخابات الرئاسية الأمريكية، القضية الفلسطينية....إلخ وفى كل من تلك القضايا كان شديد الدقة، متوازنا، و بعيدا عن التطرف أو المغالاة، وخبرته و آراؤه يصعب تجاهلها، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات المصرية الأمريكية، وأيضا تقييم الأوضاع السياسية الداخلية فى الولايات المتحدة و مستقبل الانتخابات الرئاسية.حديث شيق لدبلوماسى من الوزن الثقيل.
> صلاح سالم: اعجبنى مقال الزميل العزيز صلاح سالم فى الأهرام (26/7) بعنوان :»الامام أبو حنيفة يرفض الخطبة المكتوبة» الذى يعترض فيه على ذلك التوجه من وزارة الأوقاف، من منطلق علمى موضوعي، و هو يذكرنا بمحاولة أحد الخلفاء العباسيين المتحمسين لفقه الإمام أبى حنيفة، أن يعمم المذهب الحنفى على أنحاء الخلافة، و هو ما رفضه الإمام أبو حنيفة نفسه. و يقول صلاح بحق أنه ليس مطلوبا من الخطبة أن تكون نصا سياسيا معاديا للدولة يملكه المتأسلمون، و لكن ليس مطلوبا كذلك أن تكون نصا بيروقراطيا تملكه الدولة، ففى كلتا الحالتين نصبح أمام عملية توظيف للدين فى صوغ المجال العام، بل و يذكرنا صلاح بأن الدولة فى توظيفها للمؤسسات الدينية انحازت للفقه التقليدى الكامن فى قلب نظامى التعليم الدينى و الفتوي، أى يريد أن يقول أن فاقد الشئ لا يعطيه
> أشرف عبد المنعم: أعجبتنى اللقطة المفعمة بالمشاعر الطيبة للزميل أشرف عبد المنعم (الأهرام 26/7) فى مقاله بعنوان «و امرأة أحنت هامات الكنيسة» ، الذى تحدث فيه عن السيدة القبطية من صعيد مصر والتى كانت أما لإثنين من ضحايا مذبحة داعش البشعة على شاطئ البحر لاثنى عشر عاملا مصريا، والتى كانت بين مشاهدى فيلم تسجيلى عن قناة سات الفضائية كان يعرض فى الكاتدرائية المرقصية فى العباسية، وعندما سئلت : ماذا لو كنت مكانهما؟ فقالت كنت سافعل مثلمهما فعلا و أموت بنفس راضية مؤمنة بقضاء الله!