فى مناسبة مرور عشر سنوات على الحرب اللبنانية الاسرائيلية التى خاضعها حزب الله عام 2006ضد إسرائيل واستمرت 34يوما سقط فيها أكثر من الف عسكرى ودمرت خلالها إسرائيل معظم البنية الاساسية للدولة اللبنانية، يعاود الاسرائيليون تهديداتهم بان الحرب القادمة مع حزب الله سوف تكون مخيفة ومرعبة تختلف عن كل الحروب السابقة خاصة ان حزب الله اصبح قوة عسكرية اقليمية له أكثر من 7آلاف مقاتل خارج لبنان، يحاربون إلى جوار بشار الاسد!.
لكن الاسرائيليين يعترفون بانهم لا يمكن ان يفلتوا من اثار هذه الحرب مهما كانت قدرتهم على تحقيق مفاجاة تكتيكية او استراتيجية، لان حزب الله يملك أكثر من مائة الف صاروخ عالية الدقة يمكن ان تصل إلى اى موقع فى إسرائيل بما فى ذلك القدس وتل أبيب، يصعب على الاسرائيليين كشف مواقعها او تدميرها بسبب شبكة الانفاق العميقة داخل جنوب لبنان، وفى حرب 2006 اطلق حزب الله على إسرائيل اكثر من الف صاروخ ضربت معظم المدن الاسرائيلية وعطلت الحياة فى مناطق الشمال الصناعية ويعرف الاسرائيليون جيدا ان حزب الله يمكن ان يعاود الكرة مرات ومرات، كما ان تصريحات حسن نصر الله بأنه سوف يضرب ردا على اى عدوان إسرائيلى بالصواريخ مصانع الامونيا فى ميناء حيفا التى يمكن ان يبلغ اثر تفجيرها أثر قنبلة نووية تشكل رادعا قويا وهاجسا مخيفا للاسرائيليين يمنعهم من المبادرة بالعدوان،ويلزمهم الابقاء على حالة الاستعداد القصوى والقبول بالردع المتبادل، إلا ان يقع حزب الله فى خطأ استراتيجى ويعطى لاسرائيل فرصة العمر.
لكن الواضح من كثرة ضحايا حزب الله فى الحرب السورية وسقوط عدد من ابرز مقاتليه فى حوادث اغتيال غامضة،ان الموساد الاسرائيلى لا يعدم وسيلة لمطاردة رجال حزب الله فى سوريا والايقاع بعدد من رموزه المهمين.
ورغم ان كلا من إسرائيل وحزب الله يعتبر الآخر أخطر أعدائه ويقف على أهبة الاستعداد لحربه ويحسب بدقة بالغة مخاطر الحرب وخسائرها المحتملة على الجانبين، فإن الطرفين يمارسان لعبة التهديدات فى اطار تحكمه موازين الرعب المتبادل التى تلزم كلا من الجانبين تأكيد انه لن يبدأ العدوان رغم سخونة تهديدات الاسرائيليين التى يبدو ان اغلبها فشنك!.