صباح الخير
على خضير
أهلا ريو

أيام تفصل العالم عن انطلاق فعاليات أهم حدث رياضى اجتماعى على وجه الأرض وأعنى بذلك دورة الألعاب الأوليمبية فى ريودى جانيرو التى تحمل رقم 31 فى عداد الدورات الأوليمبية الحديثة التى عادت إلى الحياة فى 1869 بفضل جهود النبيل الفرنسى ( دى كوبرتان ) وخطت من نجاح إلى آخر حتى وصل إلى هذا الرقم من الدورات بكل ما فيها من تنافس صعب وقوى ورائع وبديع نادر التكرار إلا كل أربعة أعوام. وإن كان التضخم والزحاف لا يكف عن التواجد فى المنافسات وهكذا فإن الأوليمبياد هى المناسبة التى يجتمع على أرضها كل أبناء العالم ويتوحدوا حيث يشارك أبطال وبطلات من 204 دول من مختلف أنحاء العالم وهم جميع أعضاء اللجنة الأوليمبية الدولية السلطة الرياضية الأعلى رغم جبروت بعض الاتحادات الدولية التى حاولت كسر شوكة الأوليمبية الدولية مرارا ولكن هيهات فالأوليمبية الدولية صامدة بمبادئ وميثاق كوبرتان هذا الرجل الذى أعطى كل ما يملك ماديا ومعنويا للروح الأوليمبية وإحيائها من جديد فنجح وتواجد بتجربته وأفكاره الناجحة خاصة حول بند شرف المشاركة قائلا الأهم فى المنافسات الأوليمبية المشاركة والمنافسة لا الفوز وإن كان بند ترتيب الدول لم يسير المنافسات على منهج كوبرتان ولكنها تمر.. وإن كان بند شرف المشاركة يسعى له الجميع ويطالب به فقد كان مبرراً قوياً للمشاركة المصرية التاريخية إذ وصل قوام البعثة إلى 122 بطلاً وبطلة. ولم يفوت المسئولون تواجدهم فى هذا الحفل فتواجدوا بنفس العدد أو زيادة وكل له بند بعيدا عن دور أو غير ذلك وإن كان وزير الشباب والرياضة وجد فى بند شرف المشاركة مبرراً قوياً للتضخم والظهور ببعثة ذات عدد كبير على حساب عدد الميداليات التى أرسل من خلالها بسؤال للسيد الوزير: على أى أساس تم توقع إحراز البعثة المصرية لسبع ميداليات لأسماء وأبطال بعينها. خاصة أن هذه المنافسات لا ترتبط ببطولات أخرى ولكل منها ظروف خاصة مثال الرماية والرمح التى ترتبط بظروف الجو واللحظة والمنافسين والتحكيم وغير ذلك من العوامل الطبيعية والبشرية التى قد لا يتحكم فيها الأبطال. وإن كنا نحلم بزيادة رصيد مصر من الميداليات ولكن تلك قصة أخرى. •
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف