الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
ذكريات

تلقيت من الأخ صديق العمر رجل الأعمال علي السيد علي عاشق نادي الاتحاد السكدي الاتحاد السكندري في الفترة الحالية طفرة إنشائية كبيرة فبعد سنوات كثيرة أصبح لنادي الاتحاد قطعة أرض "6 أفدنة" بالغابات الترفيهية لإقامة ملاعب للنادي وسيستلم النادي أول ملعبين في أكتوبر المقبل.. ولكن نظراً لأن هناك العديد من محبي النادي لا يعلمون تاريخ ناديهم بالشكل الكافي كان عليّ أن أرسل لسيادتكم هذا المقال حتي يعرف من يجهل ويتذكر من يغفل ما قدمته لنادي الاتحاد السكندري في قضية تخصيص قطعة أرض أو ملعب لنادي الاتحاد من مقابلة العديد من المسئولين وكان أهمها مقابلتي للزعيم الراحل محمد أنور السادات رئيس الجمهورية حين ذاك وكان معي عبدالله علي حسن رحمه الله ووعدنا الزعيم الراحل تسليمنا ستاد الإسكندرية عقب احتفالات أكتوبر ولكن توفاه الله قبل أن ينفذ هذا الحلم بالإضافة إلي العديد من المحاولات مع إسماعيل جوسقي محافظ الاسكندرية حين ذاك لتخصيص أرض النادي وتم تشكيل لجنة برئاستي ولكن خصص لنا قطعة أرض خلف الملاحات ولكن رفضنا لعدم صلاحيتها.
أعود وأذكر كلمة كنت قد بدأت بها مقالي حول من يجهل التاريخ ويحاول طمس تاريخي الذي قدمته للنادي وانني لم أستفد بشيء من نادي الاتحاد ولم أكسب شيئاً من النادي سوي سعادة الجماهير الخضراء فطالما عرض عليّ العديد من المناصب القيادية مثل اختياري لعضوية مجلس النواب من خلال السيد رئيس الوزراء وقتها فؤاد محي الدين وبلغت بهذا التكليف من قبل اللواء فوزي معاذ محافظ الاسكندرية وقتها عن دائرة اللبان والعطارين حباً في المرحوم عبدالله علي حسن الذي كان مرشحا مستقبلا عن نفس الدائرتين.. وبسبب حبي وتركيزي مع النادي وفريق الكرة وهو الأمر الذي جعلني أرفض رئاسة النادي من خلال اللواء فوزي معاذ ولكني رفضت أيضاً حتي لا يشتت تركيزي عن ملف الكرة بالإضافة إلي أنني وقتها كنت أبلغ من العمر 37 عاما وكان أقرب عضوا داخل المجلس من حيث العمر 60 عاما وفضلت أن أستمر في تركيزي مع فريق الكرة.
ولم يكن تركيزي في ملف الكرة فقط فأنا من قام بتوفيق الله بالتوجه إلي السيد الدكتور عبدالمنعم عمارة رئيس المجلس الأعلي للشباب والرياضة في عام 1989 لدعم النادي مادياً واتفقنا أيضاً علي بناء صالة مغطاة والتي بنيت وسميت باسم الدكتور كمال شلبي فعلها عمارة حباً في شخصي المتواضع وجماهير وأعضاء نادي الاتحاد السكندري.
فأنا لم أبخل بأي أموال علي النادي وكنت أنظر إلي المستقبل لعمل موارد مالية للنادي من خلال إقامة محلات تجارية علي سور النادي وعلي نفقتي الخاصة ولكن هذا المشروع رفضه اسماعيل الجوسقي عام 88 بالإضافة إلي تدعيمي لملف الكرة باستقدام خبراء التدريب أمثال تادتش وكينيث هريست.
تعلم أستاذ عبدالرحمن ان كل ما قدمته للنادي كنت لا أهدف به إلي شهرة فأنت عاصرت معي كل هذه الأمور وطالما كتبت عنها وأيضاً الكثير من كبار النقاد.. ولكني أتذكر الآن كل ما يريد طمس تاريخي وللأسف انه من أعز أصدقائي.
أخيراً أتمني التوفيق لمجلس إدارة النادي مهنئاً بالثورة الإنشائية التي يشهدها النادي حالياً من إنشاء مول تجاري وحمام سباحة ومحلات تجارية وكافتيريات عن طريق رجل في غاية النشاط المهندس سالم الحسيني رئيس لجنة الإنشاءات بالنادي ومعه الدينامو الذي لا يهدأ جاسر منير مدير عام النادي ويقودهم أمامهم وخلفهم الدكتور محمود مشالي والذي أتمني أن يسرع في تدعيم الفريق بصفقات جديدة حتي تطمئن الجماهير كما أتمني التوفيق للمسئول عن النشاط الاجتماعي والثقافي بالنادي ابراهيم شعبان والذي يقدم الكثير لإرضاء أعضاء النادي ومعه الخبير المالي هشام حسن وأتمني التوفيق إلي نادي الاتحاد وأن يظل التاريخ عالقا بأذهان الجميع فنحن خدمنا النادي دون النظر إلي مكاسب ولو كنت انتظر المكاسب لكنت تركت النادي ولكن ما تعلمته من الكبار محمود القاضي وعبدالله علي حسن جعلني أستكمل تلك الرسالة وأنا حالياً علي ثقة أن يستكمل المجلس الحالي تلك الرسالة.
أخوك
علي السيد علي
وكيل نادي الاتحاد السكندري السابق
ووكيل شرف النادي
تعقيب: الأخ الصديق الحاج علي السيد يعشق نادي الاتحاد السكندري طول عمره.. يعشقه عشق الوالد لابنه.. بل لعله صرف عليه ما لم يصرفه علي أبنائه..
وقد ذكرني بحكاية قديمة..
ضاق الانجليز مع الباب العالي التركي بسلالة محمد علي الكبير الذين كانوا يحكمون مصر واحدا وراء الآخر.. فقرروا سحب ملك مصر منهم وعرضوا الملك علي محمود سليمان باشا والد محمد محمود باشا رئيس وزراء مصر عدة مرات ولكن سليمان باشا رفض ملك مصر.. فظل محمد محمود باشا يردد دائماً عبارة:
- أنا ابن الذي عرضوا عليه ملك مصر فأبي!!!
أيضاً علي السيد عرضوا عليه رئاسة نادي الاتحاد فأبي.
وإلي الغد بإذن الله تعالي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف