الوفد
وفيق الغيطانى
آه يا زمن .. كاميليا شكرى وزمن الوفد الجميل
< كنت عقدت العزم على تكريم الشخصيات الوفدية المحترمة، التى أعطت للوفد بعد أن غاب الوفاء وتاهت الحقيقة وسط خضم النفاق والفساد وصراع المناصب.
< بدأت بمقال تكريم المحترم عباس الطرابيلى مؤسس جريدة الوفد مع مصطفى شردى وعطائه الدائم للوفد وجريدة الوفد.
< تبعته بمقال وفاء لهوانم الوفد أيام الزمن الجميل مع بداية عودة الوفد على يد العظيم فؤاد باشا سراج الدين، وما كان لهن من أثر بليغ فى دعم مسيرة الوفد وتواصله الجماهيرى، خاصة بعد ظهور الفارق الكبير بينهن وبين سيدات الوفد الآن، إلا من رحم ربى من حيث الأداء والتواصل السياسى والاجتماعى فى الشارع المصرى الذى تردى إلى أقصى درجة.
< المقال الثالث عن كاميليا شكرى فى ديسمبر الماضى قبل 5 شهور من رحيلها الحزين، أستاذة الجامعة الرائدة العلمية إحدى رائدات العمل السياسى والاجتماعى، هانم من هوانم الوفد أيام الزمن الجميل.
< أنهت رسالتها بعمادة معهد الدراسات السياسية بالوفد، وأصدرت عدة إصدارات سياسية وتاريخية تدعم الفكر السياسى والبرلمانى لشباب مصر وشباب الوفد.. وكان مقالها فى جريدة الوفد منذ 1984 عنواناً عن الوطنية والانتماء للوفد ومصر والمصريين.
< لقد فقدت شخصياً وفقد الوفد والجميع قيمة وقامة وفدية وطنية محترمة ولكن هذه هى الدنيا.
< طالما تعددت اللقاءات بيننا كل صباح مع فنجان البن الغامق حيث الحوارات والمناقشات بيننا حول الوفد وهمومه ومشاكل وهموم مصر والمصريين.
< آخر لقاء بيننا كان قبل أسبوع من وعكتها الصحية المفاجئة الأخيرة وكان حديثها ذا شجون حزينة على مصر، وما وصلت إليه الأخلاق من تردٍ وتضخم الفساد والظلم الاجتماعى، وعزوف المحترمين عن التواجد، وتساءلت عن غياب الشخصية المصرية المتحدة وعن الممارسات الوفدية، وأين المحبة والاحترام الفعلى بين الأعضاء وكانت حزينة على ما يحدث من صراع من قبل بعض الخارجين على مبادئ الوفد على المناصب التى أثرت بالسلب على أداء الوفد.
< ألف رحمة ونور ومثواكِ الجنة بإذن الله سيدتى الفاضلة والأخت العظيمة المخلصة المحترمة الأستاذة الدكتورة كاميليا هانم شكرى.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف