حتي الآن مازالت أزمة خطبة الجمعة مستمرة بين الأزهر والأوقاف مشايخ وعلماء الأزهر يرفضون الخطبة المكتوبة والأوقاف عازمة علي المضي في التنفيذ وستستعين بالتفتيش لمتابعة مدي التزام الأئمة بالخطبة المكتوبة.
السجال دائر بين العلماء والدعاة والجماعات السلفية لم تترك الفرصة وأعلنت رفضها وعدم اقتتالها لما تقره الأوقاف.
يحدث هذا ومازلنا نعيش أزمة مواجهة الأفكار المنحرفة والمتطرفة وتوابعها التي أوصلت الحال في بعض المواقف إلي العنصرية والبغضاء والاعتداءات واستباحة الدماء نعيش زمن الحصاد المر نتيجة طبيعية ومتوقعة لضعف وسوء التعليم وانحدار الثقافة واضمحلال الفكر وتحريف الإسلام فعشعش الجهل في عقول المصريين.
أرجو ألا يهدر المسئولون الوقت في سجال بلا نتيجة وبلا مواقف موحدة لقد استخف من قبل الكثيرين وتركت الساحة مفتوحة لنماذج شاذة في الدين والفن والثقافة أفرزت كل الخطايا وتعددت ملفات شائكة لم نحرز فيها أي تقدم لم نجن من سنوات الغيبوبة إلا الإرهاب والدمار أرجو من المؤسسات الدينية أن تقوم بدورها وكفاية ما قامت به الجماعات من اختطاف الدين واللعب بالعقول.
لا تتركوا شبابنا يتحول إلي قنابل مدمرة للمجتمع لا تعرف التسامح وتكره التنوير لابد من إعادة صياغة الوعي والثقافة والذوق فإعادة بناء الإنسان لن تفلح إذا استمرت السياسات دون تغيير حقيقي واستثمار الوقت والجهد مطلوب بشدة إذا كنا جادين في صياغة خطاب ثقافي وتعليمي وديني مستنير يبني ويوجه الطاقات.
ثانوية شاومينج
أسدل الستار وانتهت مهزلة امتحانات الثانوية العامة وحكم علي الطالب المسئول عن إدارة صفحة شاومينج بالحبس سنة وغرامة 20 ألف جنيه في الحقيقة كتت أتمني حكماً أكثر قسوة لمن روج ودعا للغش.
وظهرت النتيجة التي دخلت السعادة للكثيرين والشقاء والحزن للآخرين.
أعتقد أن ما حدث هذا العام في الثانوية العامة يستوجب وقفة مع ملف التعليم بكل مراحله انظمتنا عفا عليها الزمن والسواد الأعظم من الطلاب دون المستوي وبقاء الحال كما هو عليه لن يغير الأوضاع ولن ينصلح الحال والأسوأ أننا في ظل المناخ التعليمي المتردي سندمر كل الفرص التي تقودنا لبناء مستقبل أفضل بدون الإصلاح لن يكون هناك تقدم اقتصادي أو اجتماعي أو ثقافي.
كلمة أخيرة
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان ولو نطق الزمان لنا هجانا.
"الإمام الشافعي"