المساء
أحمد سليمان
وبدأت نتائج الفتنة يا وزير الأوقاف؟
أثناء خطبة الجمعة أمس بالجامعة الكبير بالحامول بكفر الشيخ بدأت أولي نتائج الفتنة الكبري التي يقودها السيد وزير الأوقاف بسبب خطبة الجمعة المكتوبة التي يصر السيد الوزير علي تعميمها علي الرغم من البيان الذي أصدرته هيئة كبار العلماء بقيادة فضيلة شيخ الأزهر. والذي يؤكد أن تعميم الخطبة المكتوبة يؤدي إلي تجميد الخطاب الديني وليس تجديده.
داخل المسجد الكبير تشاجر المصلون فمنهم مؤيد للخطبة المكتوبة ومنهم معارض وتحول صحن المسجد إلي حالة من الهرج والمرج وكادت تحدث اشتباكات بين الفريقين لولا أن الله سلم.
وبالأمس أيضا رفض عدد كبير من أئمة وزارة الأوقاف الالتزام بتعليمات الوزير بشأن الخطبة المكتوبة بل ودعا عدد منهم إلي تشكيل مجموعة أطلقت علي نفسها "تمرد" اعتراضا علي نهج وزير الأوقاف وطالبت بإقالة الوزير.
وأمس أيضا اعتلي علماء الأزهر منابرهم وفاضوا بعلومهم علي المصلين ضاربين عرض الحائط بتعليمات السيد وزير الأوقاف ومحذرين من الفتنة التي يصر عليها البعض.
وعلي الرغم من كل ذلك أعلن السيد وزير الأوقاف التمسك بخطبة الجمعة المكتوبة وأكد أن موضوع خطبة الجمعة المقبلة الأمن الغذائي مع العلم بأن موضوع خطبة الأمس كان عن النظافة.
وتوقع بعض الخبثاء أن يكون موضوع الخطبة التالية عن المرور ثم الادخار ثم الحفاظ علي نظافة المدرسة.
إلي أي مدي يريد السيد وزير الأوقاف أن يأخذنا؟ ولماذا هذا العناد والتحدي والكبر والغرور والإصرار علي شيء أكدت أعلي مؤسسة دينية إسلامية في العالم برئاسة أعلي شخصية إسلامية في العالم خطأه؟
أما زلت يا سيادة وزير الأوقاف مصرا علي هذه الفتنة؟ أما زلت لا تري إلا رأيك انت ومن اتبعوك من موظفي وزارة الأوقاف؟ هل تنتظر قتالا بين المصلين داخل المساجد حتي تتراجع عما أنت سائر فيه؟ هل تنتظر أن تري شبابنا المحبط وهو يزداد إحباطا ويتجه مسرع الخطي نحو أصحاب الأفكار المتطرفة؟
الآن وقد بدأت ملامح الفتنة تظهر علي السطح لم يعد أمامنا سوي اللجوء إلي السيد رئيس الوزراء لإنقاذ مصر من هول فتنة لا يعلم مداها إلا الله وإجبار السيد وزير الأوقاف علي التراجع عن خطئه وإعلان وقف الخطبة المكتوبة والاكتفاء بتوحيد موضوع خطبة الجمعة لو كان لابد من ذلك علي أن تترك حرية البحث واختيار الأسانيد وطريقة العرض علي المصلين لكل خطيب مع صدور تعليمات مشددة بعدم الخوض في مواضيع السياسة والالتزام بوقت محدد. ومن يخرج عن الالتزام تتم معاقبته من الوزارة.
لا نريد إقحام السيد رئيس الجمهورية في أمور كهذه فيكفيه ما يتحمله من عبء ولكن أعتقد انه في حالة إصرار السيد وزير الأوقاف علي ما هو فيه وقتها لن نجد بدًا من مطالبة السيد الرئيس بالتدخل لوأد هذه الفتنة قبل أن تتفاقم.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف