* فوز الأهلي علي الوداد المغربي لم يمنحه بطاقة التأهل إلي المربع الذهبي لبطولة افريقيا.. كما ان خسارة الزمالك أمام صن داونز الجنوب افريقي لم تحرمه نهائيا من فرصة التأهل أيضا.. وان كانت أجلتها إلي المباراة الأخيرة له مع انيمبا النيجيري.
* الزمالك "جني علي نفسه" ووضع لاعبوه أنفسهم تحت ضغط كانوا في غني عنه وتعقدت الأمور بالنسبة لهم بخسارتهم الثانية علي التوالي من الفريق الجنوب افريقي رغم انهم كانوا في حاجة إلي نقطة التأهل فقط من المباراة التي أصبحت مطلبا لا بديل عنه في المواجهة المتبقية له في مجموعته.. وصعوبة اللقاء المقبل ليست في قوة انيمبا الذي ظهر مترهلا بلا انياب وبات الحلقة الأضعف ـ حتي الآن ـ بين فرق المجموعة بعد خروج وفاق سطيف الجزائري بأفعال جماهيره لكنها اصبحت في الحالة النفسية الصعبة للاعبين وأيضا للجهاز الجديد الذي سيجد نفسه في معركة لم يبدأها وعليه ان يخرج منها منتصرا.
* أما الأهلي ففتح أمامه أبواب الأمل في أن يكون أحد اثنين في المربع الذهبي بعد خسارتين غريبتين في بداية المشوار أمام زيسكو الزامبي ثم أسيك الايفواري.
* والفوز لهذا والخسارة لذاك لم يتوقعهما إلا القليل.. خاصة ان الأهلي يعاني من غياب أكثر من لاعب مؤثر ونظرا للحالة النفسية التي تعرض لها لاعبوه بعد السقوط والهزة التي أربكته في مبارياته الثلاث بجولة الذهاب واعتقد الكثيرون أن مباراته مع الوداد هي المسمار الأخير الذي يؤكد خروجه بعد ظهوره بمستوي متواضع في مجموعته من بدايتها.
* والفارق بين الفوز والخسارة كانت في الروح التي لعب بها كل فريق.. فالزمالك الذي كان لدي لاعبيه دافع في تحقيق الفوز أو حتي التعادل الذي يضمن لهم التأهل بعدما سقطوا أمام جمهورهم واصبحت المباراة ثأرية قبل أن تكون جسر عبور.. افتقد إلي شخصيته القوية التي ظهرت علي أيدي الجهاز بقيادة محمد حلمي الذي بدأ معه بقوة رافضا مبدأ الخسارة في أي مباراة منذ أن تولي المهمة إلي أن توالت الخسائر في مباريات حساسة أدت إلي احباط وخوف من ان يسحب القدم التي وضعها في المربع الذهبي وقد ينهي مهمته بنفسه إذا ما ترك الأمور تسير كما هو دون تغيير.. وإذا ما لم يقم الجهاز الذي يتولي المهمة والذي لا يعرف أحد من هم أفراده "وقتها".. هل سيكون اجنبيا أم مصريا بتعبئة جديدة وتهيئة اللاعبين نفسيا من أجل عبور المباراة المتبقية في البطولة الافريقية.. وقبلها مباراة قبل نهائي كأس مصر التي سيواجه فيها الدراويش المتعطش اصلا للوصول إلي المباراة النهائية للبطولة.. والتهيئة مطلوبة حتي لا تنعكس الاحداث بسلبياتها علي الفريق فيكون الخروج من البطولة المحلية التي يعتبرها بطولته المفضلة هي النتيجة الطبيعية لما حدث ويحدث وبالتالي ستزداد المهمة الافريقية صعوبة.. وصعوبتها ستكون نفسية قبل أي شيء.
والأهلي كان لديه الدافع الأكبر في عبور كبوته الأفريقية التي لم يظهر فيها كفريق هدفه الأسمي اللقب رغم أزمة الغيابات أمام الوداد إلا أنه استعاد روح البطل وحقق أول أهدافه في جولة الاياب بالحصول علي أول ثلاث نقاط كاملة.
* الأهلي لم يتأهل بهذا الفوز ويحتاج الي الست نقاط المتبقية له بأرض الملعب حتي يدخل بقوة في حسابات التأهل اذا ما لعبت الظروف معه وساعدته نتائج الآخرين خاصة ان احدي مبارايته ستقام خارج ملعبه.
* فوز الأهلي سيفيد لاعبيه كثيرا معنويا قبل مباراتهم مع سموحة في كأس مصر.. هم في حاجة اليه ليستعيدوا بطولة لم يتذوقوا طعمها منذ .2007
* والزمالك فرصته أقوي لأن المباراة الأخيرة ستقام علي أرضه ووسط جمهوره ولكن عليه ان يتسلح بإصرار لاعبيه ويستعيدوا هيبتهم.. لأنها في النهاية نقطة سوف تحسم مصير تأهله وهي ليست بالشيء الصعب علي نجومه.