حقق منتخب الشباب انجازًا كرويًا يستحق الاشادة والتقدير في ظل ظروف صعبة للغاية ومع ذلك صعد لنهائيات أمم أفريقيا للشباب التي تقام في زامبيا العام القادم.. ولذلك يستحق هذا الفريق التكريم لأن أفراده من اللاعبين كانوا علي مستوي المسئولية الملقاة علي عاتقهم.. تعرضوا لعدة مطبات في غاية الحساسية ورغم ذلك تخطوا هذه المطبات بالإصرار والعزيمة والإرادة والتحدي ويكفيهم فخرا ما حققوه من فوز رائع وكاسح وعرض أثلج صدور كل المصريين في مباراة أنجولا الختامية التي حصل بعدها الفريق علي ورقة التأهل لنهائيات الأمم للشباب.. لقد تعرض الجهاز الفني بقيادة الصابر الفاهم معتمد جمال لعدة ظروف في منتهي الصعوبة تحملها بشجاعة ولم يخرج لكي يشكو أو يبرر أي مواقف تعرض لها.. غاب عن الفريق أفضل لاعبيه في مقدمتهم رمضان صبحي ولكنه تحمل الهجوم الشرس واستطاع إيجاد البديل الذي ينفذ ما هو المطلوب منه ومعتمد جمال هاديء الطبع كلامه قليل جدا يعمل بعيدا عن الأضواء ومعه أعضاء الجهاز في المقدمة الدينامو عادل محفوظ مدير الفريق الإداري الذي أثبت كفاءة عالية منذ أن تولي المسئولية بكل اقتدار.. والجهاز الفني المساعد أحمد صالح نجم الزمالك السابق وأحمد فاروق نجم بلدية المحلة السابق والذي كان من أبرز نجوم جيله والدكتور مصطفي المنيري وعمرو عبدالسلام .. والدكتور علاء شاكر ولاننسي اطلاقا المشرف العام علي الفريق المهندس أحمد مجاهد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق الذي كان سندا قويا للفريق ولابد من الإشادة بالمستشار حسين حلمي الذي كان رئيسا لبعثة الفريق في مباراته الأخيرة في أنجولا وهو من العلامات المضيئة والبارزة في اتحاد الكرة ودائما يبتعد عن الأضواء وهو رئيس الشئون القانونية باتحاد الكرة.. ولم يخيب شباب مصر آمال جماهير الكرة المصرية بالفوز بالبطولة الافريقية والتأهل لمونديال الشباب.. وشكرا لهذا الفريق وجهازه الفني الذي شرف الكرة المصرية حقا.
* يشهد الوسط الكروي هذه الأيام صراعات قوية بين الاندية من أجل تدعيم صفوف الأندية بلاعبين كما يقال سوبر وبأسعار مرتفعة جدا ويستمر الصراع بين الأندية علي ضم لاعبين مغمورين من أندية صغيرة وصلت العروض فيها إلي أكثر من 8 ملايين من الجنيهات.. والاندية الكبيرة تستحوذ علي نجوم الانديةالمختلفة فقط ولا يكون لهم نصيب في الاشتراك في المباريات بالصورة التي يتوقعها الخبراء والجماهير.. واللاعب الذي تنقل من ناد صغير إلي أحد أندية القمة لا يجد له مكانا بسهولة وفي النهاية يتم الاستغناء عنه أو إعارته ولذلك يجب علي الأندية ألا تتعاقد إلا مع اللاعب الذي يسد ثغرات موجودة في صفوفه بدلا من التكالب علي لاعبيه ويتم وضعهم في ثلاجات الأندية.. وفي رأيي الشخصي لا يوجد عندنا أي لاعب في مصر يستحق المبالغ الكبيرة التي تعرضها الاندية علي اللاعبين يا عالم يجب وقف الصراعات علي اللاعبين حتي لا ترتفع الاسعار كمثل ما نشاهده في الساحة حاليا لأن اللاعبين يتلاعبون بالأندية بشعارات معروفة مثل لاعب يتنقل من ناديه إلي ناد آخر يقول حلم حياتي اللعب في النادي الفلاني وفي العام التالي ينتقل إلي آخر يقول نفس الشيء واللاعب هو المستفيد الوحيد من صراعات الاندية ولو اتحدت الاندية وكان فيها ميثاق شرف رياضي ما وصل سعر أي لاعب اكثر من نصف مليون جنيه.
* الدوري الجديد مازال في علم الغيب ولجنة المسابقات برئاسة صاحب الفكر الثاقب الحاج عامر حسين تبذل أقصي جهد ممكن من أجله بدء الموسم الكروي مبكرا ولكن المشاهد الحالية تجعلنا نتوقع بداية الدوري في أكتوبر القادم وهذا يحدث في مصر فقط دون دول العالم بأكمله وما هو المانع في إقامة مباراة السوبر بين الدورين الأول والثاني للدوري الجديد.. كل الأمور يجب أن يتم حلها لأن المرحلة المقبلة تحتاج الي تكاتف كل عناصر اللعبة لأن أمامنا الاستعدادات لبطولة الأمم الافريقية بالجابون وتصفيات كأس العالم في أكتوبر ويجب أن يكون المناخ خاليا من الشوائب حتي تعود الانجازات للكرة المصرية.