الجمهورية
محمد المنايلى
المرحوم .. والمحموم
محاكمة كل من يساهم في ايذاء مكتسبات الدولة سواء باهدار أموالها أوتخريبها عن طريق اهمال مرافقها ضرورة حتي يرتد كل مسئول عن ذلك ومن بين هؤلاء كل من شارك في الاجهاز علي المرفق الحيوي¢مترو مصر الجديدة¢ والذي أنشأ عام 1908.. خاصة أن القرار صاحبه شرذمة العاملين من أصحاب الخبرات واستباح دم ركابه الذين تعرضوا لجريمة الحرمان من وسيلة مواصلات آمنة وصديقة للبيئة لانها كانت تعمل بالكهرباء.
ان تصريحات مسئولي محافظة القاهرة والنقل العام بشأن ايداع المترو مثواه الاخير هي بمثابة ادانة لهم حيث أكدوا أن كثرة أعطاله وعدم وجود قطع غيار وتقادمه من أهم الاسباب وتناسوا أنهم تجاهلوا تطوير عرباته منذ ضمه لهم كبديل لشركة مصر الجديدة بالقرار رقم 1655 لسنة 1992الي أن أصبح كتلا حديدية تتحرك ببطء مما قلل زمن التقاطر وأصبح لايقبل عليه سوي المضطر لدرجة أن السائقين في آخر فترات ¢المرحوم¢ كانوا دائمي التوقف لاي شخص يشير اليه ليضيف راكبا جديدا.
لن انسي زرع المسمار الأول في نعش المترو والذي بدأ برفع پقضبانه من شارع الجلاء والدراسة فمدينة نصر مستمرة بخطوط ¢الميرغني والنزهة وعبد العزيز فهمي والمطرية¢ الي جانب مشاركة محافظة القاهرة وهيئة النقل في دفن القضبان والفلنكات علي أساس أن رفعهما يكلف الخزينة أموالا طائلة.. بهذا يتضح أن أدوات الجريمة مدبرة من أجل صعود روح المترو الي مدفن التخريد.
محاولات استغلال خطوط ¢المغفور له¢ مستمرة من بينها احلال شراء وحدات مترو سريعة وربط خطوطها ببعض المدن الجديدة مع نقل ادارته لجهاز تشغيل مترو الانفاق بينما تري قيادة النقل العام أن الاتوبيسات المفصلية الحل الافضل .
واذا كان هناك أناس قد تسببوا في ضياع ثروة قومية وبنية أساسية من الصعب توفيرها.. فان هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وهم أبناء مؤسسة قواتنا المسلحة والذين يثبتون يوما بعد يوم بأنهم الملاذ الآمن للتنمية المستدامة فمن خلال الهيئة الهندسية ورئيسها اللواء كامل الوزير يتم تشييد صرح جامعي عملاق بمحافظة مرسي مطروح ويضم عدة كليات مختلفة ويأتي ذلك تزامنا مع انشاء محطة الضبعة النووية ومشروع الاستزراع السمكي ليكتمل مثلث التنمية بالمحافظة وتصبح مهيأة لان تكون جاذبة للسكان وهو مخطط رائع راهنت عليه القيادة السياسية ..وأعتقد أن شق قناة من البحر المتوسط پمرورا بمدينتي¢ حباطه وبير خمسه ¢ يساهم في انشاء منتجعات سياحية وخدمية وسكنية ليتوقف تسلل المخربين عبر الحدود المصرية الليبية.
فيا كل يد تعمر لكي منا كل الدعوات بالخير واستدامة البقاء المحموم.. وياكل نفس تدمر اتق الله في مكتسبات الوطن وشعبه.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف