محمد جبريل
ع.البحري - إسرائيل تخشي علي وجودها !
أحدث اتقاف إيران ودول الغرب حول المفاعل النووي الإيراني. ردود أفعال داخل إسرائيل. أخطرها - في تصوري - مطالبة نتنياهو أن يقترن الاتفاق باعتراف إسرائيل بالدولة العبرية.
طالت المباحثات من قبل توقيع الاتفاق. وتعددت اللجان. وعبرت دول الغرب عن الكثير من المحاذير والتخوفات. وفرضت الإجراءات الملزمة للجانب الإيراني. حتي تظل إسرائيل هي المالك الوحيد للسلاح النووي في المنطقة.
وعلي الرغم من أن أمن إسرائيل كان شاغل المباحثات منذ البداية. حتي تم توقيع الاتفاق. فإن هاجس عدم الوجود. وليس مجرد الأمن. لا يزال هماً إسرائيلياً.
عقبة المباحثات الرئيسية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. هي الاعتراف بإسرائيل. ذلك ما يريده الكيان الصهيوني. بينما يحرص القادة الفلسطينيون علي حقهم في تقرير المصير. وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
الشعارات التي أعلنها رئيس الوزراء الإسرائيلي لضمان النجاح في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة. لقيت استجابة من يهود إسرائيل. إلي حد الإدلاء بأصواتهم لصالح الليكود. بعد ان حجبت استبياتات الرأي العام سقوطه. تلك الشعارات قصرت مساحة فلسطين علي الدولة العبرية. وألغت حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة. وهو ما دفع واشنطن. التي لا تفلت مناسبة لتأكيد دعمها لإسرائيل. إلي التحذير من خطورة الدولة الصهيونية علي كامل التراب الفلسطيني. دون التفات لإرادة الفلسطينيين. ولا لقرارات المنظمات الدولية. ولا حتي خطورة ذلك الحل علي أمن إسرائيل. فلن يقف الفلسطينيون مكتوفي الأيدي أمام محاولات إسرائيل لإلغاء حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة. وإيقاف المسلسل الدموي بدأ قبل 70 عاماً. بدعم كامل من قوي الاستعمار العالمي. دون أن تلوح في الأفق أية نتائج تضمن للفلسطينيين حقوقهم المشروعة.
المقاومة رد فعل للممارسات الظالمة. ومن المستحيل ان نضع حداً لردود الأفعال إن واجهت ما يصعب تحمله. وليس أصعب من موقف شعب يحيا - والقول للرئيس الأمريكي أوباما - في ظل آخر دول الاستعمار.
مطالبة إسرائيل الاعتراف بحقها في الوجود يقابله - بالضرورة - مطالبة فلسطينية كي يعترف الكيان الصهيوني. بحق أبناء الأرض في الحياة الحرة والآمنة. داخل دولتهم المستقلة. بعيداً عن المفاوضات العقيمة. التي جاهر نتنياهو - في فورة الحماسة الانتخابية - أنها لن تنتهي بحل الدولتين!