الجمهورية
محمد العزاوى
جنون الدولار.. "دبوس" كلينتون.. وكالة الفضاء
** يواصل سعر صرف الدولار في السوق المصرية جنونه فقد وصل الي أعلي مستوي له في السوق السوداء منذ أيام ثم هبط مرة أخري وهذا الارتفاع وذلك الانخفاض لا نجد له تبريرا واضحا.. البعض يتحدث عن السوق الموازية التي تقوم بشراء الدولار بشكل منتظم لكي لا تحدث الأزمة.. والسؤال الذي يطرح نفسه: أين الحكومة والبنك المركزي من كل ذلك؟! الأسعار تزداد جنونا والدولار يواصل الصعود.. لن تنتهي الأزمة بعطاء دولاري مسكن للآلام من جانب البنك المركزي ولكن السر يكمن في سياسة اقتصادية واضحة تضع حدا لهذا الجنون غير المبرر الذي أثر بدوره علي العديد من الأسعار التي ترتفع في غياب تام عن أي رقابة علي الأسواق.
هذه الأحوال الاقتصادية تحتاج الي وقفة جادة وسياسة تضع في حسبانها كل الأبعاد حتي يتم كبح جماح الدولار ومواجهة أصحاب السوق السوداء والوقوف في وجه أولئك الذين يجمعون الدولار من أبناء مصر في الخارج وشرائه بأعلي سعر مما يؤكد أن الحرب الاقتصادية تحاصر بلادنا مما يستدعي وقوف كل أجهزة الدولة مع الخبراء حتي يعود الدولار الي مكانه الطبيعي بالاضافة الي اجراءات إدارية رادعة للضرب علي أيدي المحتكرين والمتلاعبين بأقوات الشعب.
** الاستعدادات للانتخابات الأمريكية تجري علي قدم وساق والتنافس بين ترامب وهيلاري كلينتون علي أشده. مؤتمرات في كل الولايات ومبادرات تستنهض همم الناخبين وتضع صورا لمستقبل يستهدف امتداد النفوذ الأمريكي.. تامب مرشح الحزب الجمهوري ينتابه الغرور بثرائه وملياراته التي يزغلل بها أعين الناخبين كما أن موقفه العدائي ضد المسلمين يثير الجدل والاستياء أما منافسه من الحزب الديمقراطي فيتمثل في هيلاري كلينتون التي نالت ترشيح الحزب وفي آخر مؤتمر لها كان هناك من خلفها زوجها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون يدعم حملتها الانتخابية وكان يضع علي صدره دبوسا مكتوبا عليه بالعبرية "هيلاري" في محاولة لكسر ود اليهود واللوبي الصهيوني داخل أمريكا والحصول علي أصواتهم لصالح زوجته.. إنها لعبة انتخابية يغازل بها كل عناصر اللوبي مستجديا تعاطف اسرائيل وحلفائها من الأمريكان. لكن أين العرب في البرنامج الانتخابي لهيلاري؟! كما ان هذا "الدبوس" يوضح ان السياسة الأمريكية تجاه العرب لن تتغير بوصول أي من المرشحين مما يضع العرب أمام ضرورة التوحد والاستعداد لأي مستجدات قد تحدث في الفترة المقبلة بعد الانتخابات الأمريكية.
** الأخبار التي تناقلتها وكالات الأنباء والقنوات حول وكالة الفضاء المصرية الجديدة تدعو للتفاؤل وتؤكد اننا ماضون في القفز الي المستقبل بخطوات واثقة إذ ان هذه الخطوة التي سيعلن عنها قريبا تستهدف استغلال الكفاءات والخبرات المصرية في هذا المجال بالاضافة الي التعاون مع الأصدقاء في الصين وروسيا.. هذا المشروع الطموح يتضمن في ثناياه برنامجا للاستشعار عن بعد وكشف الثروات والمعادن في الأراضي المصرية التي لم تستغل بعد.. مصر ستستعد لإطلاق 5 أقمار اصطناعية صغيرة تدعي "تاتو ستالايت" اعتبارا من العام المقبل وحتي 2022 وهي خطوة مهمة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف