المساء
سامى عبد الفتاح
كلمة حرة .. انتخابات النقاد الرياضيين ومسئولية الاختيار السليم
بعد غد يختار الزملاء أعضاء رابطة النقاد الرياضيين بالانتخاب الحر المكتب التنفيذي الجديد للرابطة الذي يضم رئيساً وأميناً للصندوق وستة أعضاء.. ولا نحتاج أن نذكر أن رابطة النقاد الرياضيين هي من أقدم الراوبط الصحفية المنبثقة عن نقابة الصحفيين التي أسسها عمالقة ورواد النقد الرياضي في مصر والوطن العربي كله الراحلون عبدالمجيد نعمان ونجيب المستكاوي وأحمد المنهراوي وحمدي النحاس ومحيي فكري وغيرهم من هذا الجيل العملاق الأساتذة بمعني الكلمة.. وامتد عمل الرابطة العملاقة بجهود جيل آخر من الأساتذة عبدالفضيل طه وعصام عبدالمنعم وإبراهيم حجازي وغيرهم.. ثم تسلم المسئولية جيل أحدث بنفس روح هؤلاء العمالقة والرواد منهم جمال هليل ومحمد سيف وخالد كامل وإيناس مظهر وأيمن بدرة وأيمن أبوعايد والعبدالله وغيرهم.. وهكذا تتوالي الأجيال مترابطة تحمل نفس المسئولية.. وأهم ما في هذه المسئولية هو الحفاظ علي معني كلمة "رابطة".. فهي ليست شركة ولا مجرد شلة انتفاعية.. وإنما أسرة مهنية تسعي إلي حل المشاكل المهنية للنقد الرياضي في المقام الأول وتثقيف كل من ينتمي إلي هذه الأسرة والسعي لتسهيل أداء عمل أعضائها ومواجهة التحديات التي تعيق ذلك ليس بالتصادم ولكن بالتواصل والتفاهم.
ومما لا شك فيه أن المشاكل والتحديات تختلف من عقد إلي آخر.. ومن جيل إلي الجيل الذي يليه.. إلا أن الشيء الثابت الذي لا يتغير هو أننا أسرة واحدة مهما تباينت المراحل السنية أو اختلفت الظروف المهنية بين جيل والجيل الذي يليه.. ومن الخطأ تصور أن المسألة انتفاعية أو أن نتحول إلي شركة يسيطر عليها التعامل المادي والتربح.. لتدب فيما بيننا الشكوك ونتصور أن التسابق نحو الدخول إلي المكتب التنفيذي هو لتحقيق منفعة شخصية أو وجاهة معنوية.. وهذا للأسف شيء ألحظه في انتخاباتنا هذه المرة.
ومما لا شك فيه أيضا أن كل مكتب تنفيذي للرابطة يجتهد فيصيب ويخطئ.. إلا أن الشيء الذي أتمناه ويتمناه كل زميل وزميلة ألا تكون هناك أخطاء في عمل المجلس القادم الذي سينتخب بعد غد في مقر نقابتنا.. وتفادي هذه الأخطاء يكون باستمرار التواصل بين المكتب وجميع الزملاء وتفادي استحواذ البعض علي المنافع دون باقي الزملاء والتواصل المهم جداً بين الأجيال.. لأن الرابطة تفتقد أهم مقوماتها عندما تحرم الأجيال الجديدة من اكتساب خبرات وأخلاقيات الأجيال السابقة.. أو أن تفهم روادنا كيف يفكر شبابنا.. ولا أقدم جديداً عندما أقول إن قوة الرابطة تكون في حكمة روادها وحماسة شبابها.. ووقعنا في خطأ الفصل في الدورات السابقة ونسينا أننا رابطة تجمعنا أشياء كثيرة ومناسبات عديدة وليس مجرد الإفطار الرمضاني.
ومما لا شك فيه أيضا أن التربيطات الانتخابية تلعب دوراً كبيراً في أي انتخابات.. ولن يوقفها أحد.. إلا أن الشيء الذي أريد أن أنبه إليه هو أنه لا يجب أن تكون هذه التربيطات هي سيدة الموقف في انتخاباتنا.. لأننا أسرة واحدة نعرف بعضنا البعض بصورة جيدة.. ولابد أن نحرص علي اختيار مكتب تنفيذي قوي ومتجانس.. نستطيع أن نتواصل مع أعضائه بسهولة.. وأن نتأني في اختياراتنا.. فلا يكون بيننا وصولي ولا انتهازي.. وأن نختار من وهبه الله حب خدمة الناس.. وقادر عليها بالفعل وليس بالكلام ولا بالإغراءات الدنيئة.. وله سمعة طيبة.. ويملك قدراً كبيراً من التواضع.. وفهماً لمعني كلمة "رابطة النقاد الرياضيين".. والله الموفق.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف