* "اتركوا العالم يعيش في سلام. ودعوا الله يختار من يحب".. بصراحة لم أنزعج من أحداث المنيا.. لأنها قد تحدث يومياً بين المصريين بصرف النظر عن ديانتهم. ويمكننا القضاء علي مثل هذه الفقاعات إذا طبقنا القانون بكل قوة وحزم. وعلي الجميع. حتي لا نترك الفرصة لأعداء الوطن بوصفها بالطائفية. وهو وصف خبيث.. لإظهار مصر علي أنها دولة لا تحترم الأديان. وغير مستقرة.. ولكن كل ما أخشاه بجد.. هو تمدد فيما يسمي بالإسلام المتطرف.. البعيد كل البعد عن الإسلام الحقيقي. الذي يدعو إلي التسامح. وانظروا كلام الله سبحانه وتعالي. عندما يخاطب نبيه الكريم محمد "صلي الله عليه وسلم" بقوله: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".. صدق الله العظيم.. وحكاية الإسلام المتطرف ليست وليدة اليوم.. لأن "فريضة الدم".. ظهرت مع تطور الدولة الإسلامية بكل عصورها. وما أعقبها من صراعات سياسية علي كراسي الحكم.. والبعض يستغرب من اتجاه تنظيم داعش الإرهابي لوسيلة الذبح. وقطع الرءوس.. وتناسوا أن أول من قطع رأس مسلم وجعلها فريضة هو يزيد بن معاوية.. وقطع رأس مَن؟! الحسين بن علي رضي الله عنه ولم يعمل حساب أن جده الرسول "صلي الله عليه وسلم".
أرجوكم ركزوا معي. لأن خطر الإسلام المتطرف قد يطيح بالإسلام نفسه بسبب حالة الاحتقان العالمي ضد هذا الدين العظيم.. ونعود بهذا التساؤل: ماذا خلف لنا قطع رأس الحسين رضي الله عنه ؟!!.. بالطبع كان نتاج هذا العمل البربري من يزيد ين معاوية. أن جلب لنا الشيعة.. وهم يُعلون راية علي والحسين رضي الله عنهما بمبادئ تخالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف. وتخلق طائفة أخري. يروجون للإسلام المتطرف. ولكن بأساليب أخري.. تزيد من انقسام العالم الإسلامي.. وتكرس فريضة الدم بين السُنَّة والشيعة.
ولذلك فأنا لا أستغرب مما تفعله جماعة الإخوان بالوطن.. لأنهم امتداد لسلسال الدم.. بل لا أجادل بأنهم أحفاد الخوارج. ويزيد بن معاوية.. إذا عدنا بمراجعة أصولهم الحقيقية. وتتبعناها منذ دخول الإسلام مصر.. والهجرات العربية التي جاءت من الجزيرة العربية والعراق. واستوطنت في مصر.. فلا خير في سلالة القتلة.
لأنه ببساطة شديدة أشراف الجزيرة العربية لم يتركوها.. وللتاريخ ليس كل من جاءوا إلي مصر من سلالة أجدادهم القتلة.. الذين كانوا يغيرون علي قوافل التجار العرب لسرقتها.. بل هناك عائلات مصرية ذات أصول عربية محترمة جداً.. ولكن للأسف الشديد أن قدر مصر. أن ينبت أحفاد القتلة داخل الوطن.. وينتجوا لنا جماعة الإخوان الاستعمارية.. لتعيد فكرة الإسلام المتطرف بكل ما فيه من مساوئ.. من فكر الخوارج وقاطعي الرءوس. ليدفع العالم الآن ثمن السكوت علي سموم حسن البنا وسيد قطب.. من سقوط ضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ. دون تمييز في محاولة مستميتة لفرض فريضة الدم تحت شعار "الخلافة الإسلامية" وهم لا يشعرون بأنهم يدمرون الإسلام. ويستعدون العالم ضده. تمهيداً لحدوث صدام رهيب بين الحضارة الإسلامية. والحضارة المسيحية.. وللحديث بقية إن شاء الله تعالي.