المساء
أحمد معوض
كلمة ونص .. واحد أمبليه!
في نظرة شاملة فاحصة متأملة. وجدت أنه ليس الجنيه وحده الذي يتراجع قيمته. ويبدو أن الأمة عندما تصاب بالوهن. يتداعي الجسد كله بالسهر والحمي. كل شيء من حولنا يتراجع. من الاقتصاد حتي الأخلاق. مروراً بالفن والثقافة والذوق العام.
بالتأكيد لست وحدي الذي يعاني في التعامل مع فئة "الصنايعية". حقيقي لا كهربائي ولا يفهم في الكهرباء. ولا ميكانيكي ولا يفهم في الميكانيكا. لا نقاش ولا يفهم في الدهان!
عيب بسيط في "أولسيه" ماتور السيارة. يسبب تسريباً في الزيت. فشل في إصلاحه 3 ميكانيكية. يصفون أنفسهم في كارت التعارف بأنهم مهندسون. وهم لا يستحقون حتي لقب "بلية" والحجة جاهزة عند كل منهم "العيب في قطع الغيار ياأستاذ.. هانعمل إيه؟" علي طريقة" صحيح فيه فساد في المحليات.. ولكن هانعمل إيه". وأنا بالفعل جربت أعمل "واحد أمبليه" يمكن ينصلح حال الموتور ولكن بلا فائدة!! ولم أجد حلاً سوي الاحتفاظ بجركن زيت في السيارة. حتي انني أصبحت "أفول" زيت مع كل "تفويلة" بنزين.. أستغفر الله العظيم.
أوضة النوم صحيح مضي عليها 12 سنة. ولكنها معمولة عمولة في دمياط أيام ما كان هناك صنايعية بحق وحقيق. من حقها بعد هذا العمر الطويل أن تصاب بوعكة. ومن حقها أيضاً أن تجد النجار الذي يحنو عليها ويعالجها ويرفعها من كبوتها. تخيل ياأخي المؤمن 3 نجارين فشلوا في معالجة خلل بسيط في "دلف" الدولاب. مما دعاني إلي الاستغناء عن الدلف تماماً وبهذا تكون عملية العثور علي الملابس داخله أسهل بكثير!
لن أحدثكم عما جري للبوتاجاز. ولا قصتي الطويلة مع النقاشين الذين ترددوا علي الشقة. كل واحد يدهن جداراً ويختفي في ظروف غامضة. ولن أفتح موضوع السباكين. يجعل كلامنا خفيف عليهم!
مع تراجع مستوي التعليم في المدارس والجامعات الحكومية والخاصة. هناك تراجع مواز في المهن والحرف اليدوية. غاب المعلم عن الفصل. وغاب الأسطي عن الورشة. الكل يبحث عن المكسب السريع. دون مراعاة الضمير. أو اتقان الصنعة.. وهو كله علي قفا الزبون!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف