المساء
كاريمان حرك
أوتار
* مع بداية شهر سبتمبر القادم. سوف يفتتح موسم دار الأوبرا الشتوي. الذي يستمر حتي نهاية يونيه 2017. ولهذا نرجو أن يتضمن البرنامج بعض الأمنيات التي سبق أن نوهنا عنها في هذه المساحة. خلال الموسم الماضي. منها: أن تتم إعادة إنتاج أوبرا "أنس الوجود". ولكن من خلال رؤية مصرية متكاملة.. وأنس الوجود من ألحان الموسيقار عزيز الشوان. وأشعار سلامة العباسي. وكُتبت بتكليف من د.ثروت عكاشة. عندما كان وزيراً للثقافة. ثم ظلت في الأدراج. ولم يُفرج عنها إلا د.ناصر الأنصاري. عندما كان رئيساً للأوبرا. والتي تحسب من أهم إنجازاته. وتم إنتاجها عام 1996 من خلال رؤية المخرج الفرنسي ميشيل جياس. وديمور آلان روسيل. وبقيادة المايسترو الراحل يوسف السيسي. ومنذ عرضها الأول لم يتم تقديمها رغم أنها الأوبرا المصرية الوحيدة. ونتمني أيضاً أن تكون هذه بداية اهتمام بالأوبرات المصرية التي أبدعها مؤلفون مصريون.
وبالنسبة للموسيقي الأوركسترالية. يكون هناك اهتمام بالمؤلفات المصرية. صحيح لا ننكر أن الموسم الماضي شهد أعمالاً جديدة لمؤلفين جدد وشهد قادة جدد وعازفين سوليست لكن هذا لا يمنع أننا نريد عزف موسيقي الرواد. والتعريف بها خاصة أن لدينا محاولات في تأليف هذا النوع منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
أما بالنسبة للباليه.. نتمني أن يخرج من عباءة الراحل عبدالمنعم كامل قليلاً. ويقدم لنا تصميمات جديدة محلية وعالمية. فنحن نستحق أن يكون لدينا باليه مصري خالص يعبر عن هويتنا. وهذا أيضاً يحتاج مؤلف موسيقي. وليس مجرد مصمم حركة فقط.
نتمني أيضاً الاستمرار في إعادة تقديم عروض الرقص المسرحي الحديث. التي قدمها وليد عوني مع عروض جديدة للشباب. كما حدث الموسم الماضي.
ومن الأمنيات أيضاً أن يكون النشاط الثقافي مواكباً لعروض الدار. حيث يسبق الحفلات ندوات تعرف بالعمل. وتلقي الضوء عليه. وهذا بدون شك سوف يسهم أيضاً في التسويق. بالإضافة لتوسيع قاعدة الجمهور المتذوق لهذه الفنون الراقية.
الأمنية الأخيرة أن يعود احترام لغة البلد. وتتضمن الكتيبات شروحاً ومعلومات باللغة العربية ولا نكتفي باللغة الإنجليزية شفوياً وتحريرياً كما حدث في أواخر الموسم الماضي. لأن الجمهور المصري هو المقصود بالمعلومات. ومن أجله كانت فكرة الكتيب الذي كان ينشر في الماضي باللغة العربية فقط.. نتمني العودة للصواب في هذا الأمر. وتجنب اللغة الإنجليزية ومحاباة المتفرج الأحنبي.
هذه الأمنيات لا تعني إنكار الجهد الرائع الذي تبذله إدارة الأوبرا. وأن نعترف بأن الموسم الماضي الشتوي والصيفي من أكثر المواسم تميزاً لكننا نبغي الكمال. الذي نعرف جيداً أن د.إيناس عبدالدايم أكثر حرصاً عليه. لأنها فنانة وإنسانة محبة لوطنها.. والجمهور المصري شغلها الشاغل.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف