الجمهورية
منى نشأت
علاقات .. خاصة
ربما هي أحداث تركيا دفعت للفكرة.. وما قبلها وبعدها من تطورات مصيرية.. جعلتني أتصور كل بيت وكأنه دولة مستقلة لها جيش يتمثل في الزوج المفترض أنه القوة التي تملك المال والعتاد وأسلحة قهر أي محاولة غزو وتوفير الأمن لأهله. وبالطبع يوجد رئيس أتخيله الزوجة.. الترجمة الحرفية للسياسة داخل الحدود. فإن غضب الأب علي الابن تأخدهما هي بالسياسة أو ما نقول عنه "تسايسهم" لتصلح ما بينهما. ولو اختلف الأخ مع أخته تعرف كيف تجمعهما من جديد "بالمسايسه". والرئيس دوما يحتاج جيشا يدعم. ولا يمكن لجيش مهما كانت قوته الاستغناء عن رئيس. فلو لم يقم الرئيس بعمله الدبلوماسي ووصل لعلاقات حسن الجوار مع من حوله لاشتعلت الحروب علي الدوام.
فهي الزوجة تضبط ايقاع الجيران. وتقوم بالواجب والزيارات والصداقات والا سينهك الزوج من خلافات واشتباكات دائمة. تستنفد منه الطاقة والقدرة علي أداء مهمته الأصلية.. حماية البيت.
إيد .. واحدة
أي خلل يصيب جيش البيت في علاقته مع الرئيس. يلقي بنتائجه علي الشعب وهم بالطبع الأبناء.
لقد أهان أردوغان وهو الرئيس جيشه.. وسيسقط الرئيس دون شك بعد أن دق أول مسمار في نعشه مهما طال الزمن.. وستتمزق تركيا لفترة ويعاني أهلها.
والسيناريو قريب الشبه بما هو داخل الجدران الأربعة.. أي استبداد أو انحراف من زوجة كفيل بتدمير قوي زوج. في المقابل فكل استعراض عضلات واستخدام سلاح غير مكانه من زوج.. يهد كيان زوجة وروحها واحاسيسها.. ليتنا داخل بيوتنا المغلقة نعود لقفل الباب علي حالنا.. ونحافظ علي الأسرة وهي أغلي ما في الحياة.. ويبقي الزوج والزوجة علي خيط عشرة.. لنقلل من أعداد الطلاق الذي صار قريبا من أعداد الزواج. فالدنيا جميلة في ظل "عيله ولمه". واروع ما فيها ابناء.. محافظتنا عليهم.. احتوائهم.. نوع من صلاة وصيام.. جزء من فرض. أهم ما فيه أن تكون انسانا.
مغنواتي
صديقتي خليجية عاشقة لتراب مصر.. ففيها عاش الأب سنينه وفي جامعاتها تعلم وبفنها استمتع وعلي أدبها ارتوي.. حكت لي بالأمس عما شهدته في أحد المطاعم علي النيل وهي باخرة اسمها لقب تم حذفه من قائمة الألقاب فلم يعد بيه أو "باشا".
قالت بامتعاض ان الشباب يقومون من جلستهم ليرقصوا رقصة شذوذ جماعي واضح وصريح ومقزز وما من احد يمنعهم. حقا المكان أقرب لملهي ليلي. لكنها جلست علي نفس المقعد من سنوات مضت وكان ممنوعا رقص أي رجل وحتي البنات الحاضرات لو قامت واحدة للرقص يضعون لها الحدود.
ومما أثار حفيظه الخليجية أن مطربا ممن يدعون الغناء.. امسك بالميكروفون كما عوالم الأفراح وطلب من الحضور التحية لقطر ثم التصفيق من اجل تركيا.. وظل يردد أسماء الدول العربية واحدة واحدة.. ولم ينطق مصر. نسي المغنواتي أنه يأكل عيشه من هنا.. قد يكون مغيبا.. لكن في كل مكان لابد أن يكون لنا عيون صاحيه وناس.. "فايقه" مهما كان الموجودون مغيبين.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف