الجمهورية
الأنبا ارميا
"الكرم والكرّامون"

إنجيلپهذا الأحد من "لو 02: 9-91" وفيه يقدم السيد المسيح ¢مَثل الكرم والكرامين¢. وكثيرًا ما كان يستخدم السيد المسيح الأمثال في حديثه إلي الشعب إذ:پ¢بأمثال كثيرة مثل هذهپكان يكلمهم حسبما كانوا يستطيعون أن يسمعوا “¢. "مر 4: 33" وفيپهذاپالمثل ¢الكرم والكرامين¢. نجده يعبّر ببساطة عن قصة إنسان يملِك كرمًا وتركه لكرامين يرعَوه. وغادر بعيدًا إلي زمان طويل. ثم أرسل عبيدًا لهپواحدًا تِلو الآخر للحصول علي ثمار كرمه» فلم يقبلوهم الكرامون.پبل أهانوهم وجلدوهم وجرَّحوهم جميعهم! فأرسل صاحب الكرم ابنه الحبيب لعلهم يهابونه. لكنهم تآمروا عليه وقرروا قتله ليكون الميراث لهم وحدهم!! وإذ أقدم عليهم أخرجوه خارج الكرم وقتلوه بالفعل!!!پفيتساءل السيد المسيح: ¢فماذا يفعل بهم صاحب الكرم؟ يأتي ويُهلك هؤلاء الكرامين ويُعطي الكرم لآخرين¢.
پوبالرغم من أنپهذاپالمثل كان السيد يقصد به أولاً رؤساء الكهنة والكتبة الذين يَحملون آنذاك مسؤولية تعليم الشعب وقيادته في الطريق الروحيّ الصحيح إلي الله. ولم يكونوا أمناء. وهم قد فهِموا تلك الرسالة الموجهة إليهم من السيد المسيح ولذا أرادوا الإسراع بإلقاء القبض عليه:پ¢فطلب رؤساء الكهنة والكتبة أن يُلقوا الأيادي عليه في تلك الساعة. ولكنهم خافوا الشعب. لأنهم عرَفوا أنه قالپهذاپالمثل عليهم.¢. فإن المثل أيضًا رسالة موجهة إلي كل إنسان أُعطي من الله مواهب وعطايا وهو لا يستخدمها بأسلوب صحيح.
پلقد ائتمن الله كل إنسان في الحياة علي نفسه. وكيف أن يقودها إلي الله. في حياة روحية عميقة صحيحة. لا وَفق رغباته الخاصة وتفسيراته الشخصية نحو الله. أيضًا هناك من اتسعت الهبة التي أُعطوا إياها من الله فائتُمنوا علي آخرين كأُسرهم. أو أقربائهم. أو شعبيپما يرعَوه. ومع كل أمانة. يقدم پالله نِعمًا مخصوصة إليپهذاپالإنسان كي يستخدمها علي نحو سليم في خدمة من حوله فيجذبهم إلي محبة الله. وويل لكل من أهمل أمانته واستخدم ما لديه من أجل ذاته! إذ لن يجد سوي حكم السيد المسيح: ¢يأتي ويُهلك هؤلاء الكرامين ويعطي الكرم لآخرين¢.پكُن أمينًا في كل أمور حياتك كي ما تردد مع ¢إِشَعْياء النبيّ: "هأنذاپوالأولاد الذين أعطانيهم الرب" "إش 8- 81"
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف