هل يمكن أن تنهض مصر ؟
هل نستطيع أن نتجاوز هذه الظروف القاسية التى نمر بها وقد صارت الأحوال الاقتصادية للبلاد فى أحرج درجاتها وهو ما انعكس أثره على المواطن ( بالتبعية ) ؟
أسمح لنفسى أن أجيب وأقول بصوت عال أن المستحيل يمكن أن يتحقق طالما أن الحب موجود ... وبغير هذا الحب لا أظن أن من الوارد تحقيق أى انجاز من أى نوع فى أى مجال حتى لو كان فى الرياضة التى هى موضوعنا الآن .
ولا أبالغ لو قلت أن الضرورة الوطنية تقتضى الآن من كل منا أن ننسى ذواتنا ونرتفع فوق مستوى الموقف لكى يؤدى كل شخص منا دوره المرسوم له تماما على مسرح الحياة .. وكفى ما ضاع من وقت لم يكن أبدا فى صالح الرياضة المصرية وشباب مصر .
اننى أقف فى شرفة عالية أرى من خلالها الوطن .. وأحتضنه .. وأتوحد فيه .. وأرى أن الوطنية تقتضى الآن أن نتوحد وننبذ الخلافات .. ومن أجل هذا أبارك كل جهد يبذل لتقريب وجهات النظر بين مجلس ادارة نادى الزمالك وبين الزملاء الأعزاء فى رابطة النقاد الرياضيين خاصة بعد أن أبدى رئيس النادى استعدادا كريما ببدء صفحة جديدة فى التعامل والتعاون مع الرابطة وكذلك هو الحال بالنسبة لرابطة النقاد الرياضيين التى أعلنت على لسان رئيسها الزميل محمد شبانة احترامها الشديد لنادى الزمالك وجماهيره ومجلس ادارته وأعضائه ...ومن جانبه أعرب رئيس النادى عن استجابته للضغوط التى مورست عليه بالتنازل عن ال 306 بلاغات التى كان قد تقدم بها فى فترة سابقة ضد عدد من الزملاء الصحفيين اضافة لاعتماد العضوية المستثاة للصحفيين والذين يزيد عددهم الألف صحفى .
القضية اذن صارت محلولة .. ولا توجد مشكلة بعد تقديم كل هذا الكم من حسن النية من جانب رئيس الزمالك وأتصور أن رابطة النقاد ترحب تماما بهذه الخطوة الا أنى أستشعر أن هناك من لا يريد خطوة الصلح هذه أن تتم حيث عدنا مرة أخرى من جديد الى نقطة الصفر حين أصرت الرابطة على حضور مرتضى منصور لمقر نقابة الصحفيين وتقديم اعتذار رسمى عما حدث .
وأكاد أستشعر أن هناك من لا يريد عودة المياة الى طبيعتها بين نادى الزمالك ورابطة النقاد الرياضيين وكأنه مستفيد مما يجرى .