المساء
طارق مراد
هاتريك .. الأهلي والزمالك والسامبا البرازيلي
يتابع أكثر من ثلاثة مليارات نسمة أحداث العرس الأوليمبي ببلاد السامبا البرازيلية كونه أهم حدث رياضي علي سطح الكرة الأرضية في منافسة شريفة بين أفضل عشرة آلاف رياضي في العالم حول الاسرع والأقوي والأعلي وما يتمتع به هؤلاء الرياضيون من اعجاز بشري لمهاراتهم ومواهبهم الفذة في مختلف اللعبات.. ولعلنا نتفق هنا أن مدينة ريودي جانيرو البرازيلية نجحت بدرجة امتياز في استضافة هذا العرس الأوليمبي بداية من المنشآت والملاعب والصالات المغطاة وحمامات السباحة طبقا لأحدث التقنيات العلمية والتكنولوجية في هذا المجال وصولا لحفل الافتتاح الذي حفل بكل مظاهر الروعة والجمال والابداع رغم بساطته بعد أن نجح الشعب البرازيلي في تقديم كرنفال وبانوراما رائعة لتراث وتاريخ وفلكور هذا البلد العملاق وتوظيف ثقافته وموسيقاه العالمية الشهيرة بالسامبا بعيدا عن وسائل التكنولوجيا الحديثة والمكلفة مثلما شاهدنا في حفل الافتتاح الاسطوري لدورة لندن الأوليمبية 2012 وبلغت تكلفته 85 مليون يورو.. فكل التحية والتقدير لشعب السامبا البرازيلي علي هذا الانجاز التاريخي.
وفي ظل هذا الزخم الرياضي الاوليمبي نجد أن قطبي كرة القدم المصرية زمالك الأحلام والأهلي تمكنا من سحب البساط ولو لعدة ساعات من عرس السامبا الاوليمبي نتيجة للشعبية الجارفة التي يتمتع بها الناديان الكبيران داخل أرض الوطن وخارجه بعد أن نجحا في التأهل لنهائي كأس مصر ليتقابلا الليلة في لقاء السحاب في سهرة تاريخية وعيد كروي للكرة المصرية ليصبح عشاق القطبين العملاقين علي موعد جديد من المتعة مع فنون الساحرة المستديرة كل منهما يضم في صفوفه أفضل نجوم اللعبة في الفترة الحالية ويحتضن هذا العرس الكروي للقاء القمة استاد برج العرب الذي يستعرض خلاله نجوم زمالك الأحلام والأهلي مهاراتهم ومواهبهم بحثا عن التتويج ببطولة الكأس الغالية وإذا كانت قمة الليلة لابد بها من فائز وبطل فإن النتيجة أيضا تسجلها جماهير القطبين في ذاكرة وتاريخ لقاءات هذا الديربي المصري والذي بات يعد من أشهر 7 مباريات ديربي في العالم ونجوم القطبين في سهرة الليلة لا بديل أمامهم سوي بذل أقصي ما لديهم من جهد والتحلي بالروح القتالية والاصرار والعزيمة من أجل الفوز بالكأس واسعاد جماهيرهم وتلك الظروف التي تفرض نفسها علي اللقاء خلافا لما حدث في مباراة العودة بين القطبين في مسابقة الدوري والتي شهدت أداء وتعادلا سلبياً كون النتيجة تحصيل حاصل في حسم مصير بطولة الدوري التي فاز بها الأهلي.. تلك الظروف تجعلنا علي موعد مع قمة غاية في القوة والاثارة والمتعة والتسويق حافلة بأكثر من هدف من كلا الفريقين فالأهلي يسعي للفوز بالثنائية التاريخية الدوري والكأس مثلما فعل الزمالك في الموسم الماضي.. بينما زمالك الأحلام يسعي لمصالحة جماهيره بالاحتفاظ بلقب الكأس لتعويض خسارته للدوري الذي خطفه الأهلي.. وأعتقد أنه من الصعب ترجيح كفة فريق علي الآخر فكل منهما يضم العديد من الأوراق الرابحة التي تمتلك القدرة علي صناع الفارق ووضع الحلول للمواقف الصعبة في أي لحظة ففي زمالك الأحلام يعتمد جهازه الفني بقيادة مؤمن سليمان ومحمد صلاح علي نجومه الحاوي أيمن حفني وشيكابالا ومصطفي فتحي الساحر الصاعد وباسم مرسي الهداف العائد بقوة وفي الأهلي نجد أن المدير الفني الهولندي مارتن يول يعتمد علي الرباعي عبدالله السعيد رمانة الميزان ومؤمن زكريا والساحر وليد سليمان ومروان محسن الهداف.. ولكن يبقي الفيصل في تحديد الفائز الفريق الأقدر علي استغلال الفرص المتاحة في غزو الشباك.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف