يا زمالك يا مدرسة لعب وفن وهندسة.. قضي نجومه بقيادة الرباعي الخطير الموهوب شيكابالا وباسم مرسي وأيمن حفني ومصطفي فتحي علي حلم الأهلي. تحقيق الثنائية بعد الفوز عليه بثلاثية رائعة مقابل هدف ليتوج زمالك الأحلام بطلا لكأس مصر للمرة الرابعة علي التوالي في إنجاز تاريخي ويحرم الأهلي من الجمع بين درع الدوري وبطولة الكأس.. جاءت هذه القمة لتثبت أن الزمالك الجديد الذي أعاد بناؤه المستشار مرتضي منصور بات يعرف طريق البطولات. ويمكن القول إن زمالك الأحلام بقيادة مصرية ممثلة في المدير الفني الكفء مؤمن سليمان والذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه بعد أن نجح في الفوز علي الأهلي في لقاء القمة ليحقق بطولتين في 90 فقط الأولي قيادة نجوم زمالك الأحلام للتتويج أبطالا لكأس مصر والثانية البطولة الخاصة لقطبي الكرة المصرية والتي يسجلها تاريخ لقاءات القمة بين الناديين العملاقين فقد استطاع مؤمن سليمان أن يقود المباراة ببراعة وأعطت تغييراته اكسير الحياة لنجوم الزمالك وكأنه توقع سيناريو المباراة واندفاع الأهلي الهجومي إلي حد التهور الدفاعي وكأنه وجد في طريقة الكالتشيو الإيطالية السبيل الأمثل للقضاء علي حلم الأهلي في الجمع بين البطولتين فاعتمد علي التنظيم والنظام والانضباط الدفاعي من خلال الرقابة الصارمة لمفاتيح الأهلي الهجومية وتأمين المنطقة الخطرة مع التحول السريع في هجمات خاطفة مؤثرة غاية في الخطورة والفاعلية بقيادة الساحرين شيكا وأيمن حفني وكان الموهوبان باسم مرسي ومصطفي فتحي عند الموعد والمكان المناسب بترجمة هذه الهجمات إلي أهداف قادت زمالك الأحلام وإذا كانت تلك القمة البيضاء أكدت أن كرة القدم لا يحسمها سوي اللاعبين الموهوبين أصحاب المهارات الخاصة ممكن يملكون الحلول للمواقف الصعبة وصناعة الفارق مثلما فعل رباعي الزمالك الرهيب فلابد أن نتفق أيضا أن الانتصارات يحققها الفريق الأكثر قدرة وصلابة دفاعية فالزمالك أجاد الضغط علي لاعبي الأهلي وتضييق المساحات أمامهم خاصة في الثلث الأخير من الملعب نتيجة للروح القتالية العالية وترابط خطوط نجوم زمالك الأحلام دفاعا وهجوما ووسطا ليسطروا تاريخا جديدا لناديهم بالفوز بكأس مصر للمرة الـ 25 في تاريخ النادي والثالثة في عهد المستشار مرتضي منصور قبطان سفينة الزمالك البيضاء والذي يقودها ببراعة لبر الأمان والبطولات والاستقرار ليهدي مع نجومه هذه البطولة إلي جماهير الزمالك المخلصة ومصالحتهم.. وإذا كان زمالك الأحلام يستحق التهنئة والتحية علي هذا الإنجاز فإن الأهلي يستحق أن نقول للاعبيه هاردلك خيرها في غيرها فهم لم يقصروا في أداء واجبهم ولكن هدف السعادة للساحر الأبيض مصطفي فتحي كتب كلمة النهاية لتلك القمة وأفقد لاعبي الأهلي تركيزهم وكان طرد حسام غالي وأحمد فتحي للحصول علي إنذارين بمثابة دليل قاطع علي أن الزمالك هو بطل كأس مصر لموسم 2015/2016 عن جدارة واستحقاق لأنهم أجادوا تطبيق المثل الشعبي القائل "اللي تغلبه العبه" فكان هذا الفوز التاريخي وتلك القمة التي قدمت لنا وجبة كروية دسمة حافلة بالمتعة والتشويق والإثارة.