الجمهورية
محمد نور الدين
"الانجازات".. في عيون الإحباط..!!
بعد أن ثبت فشل أسلوب المسكنات العقيم في المواجهة والعلاج.. شقت القيادة الواعية الطريق الوعر والشاق.. واختارت المواجهة الفاعلة والحاسمة.. وانتهجت الأسلوب العلمي والفكر الراقي.. واستقرت علي إجراء الجراحة رغم صعوبتها وقسوتها.. لانقاذ الاقتصاد القومي.. ومن أجل بقاء وبناء الدولة المصرية.
بالفعل.. حدث تغيير حقيقي وايجابي.. ولمس المواطنون المنصفون تقدما ملموسا ونهضة شاملة في كافة نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.. بفضل العمل المضني. والعطاء المتواصل.. والجهد الدؤوب.. وطرأ التحديث والتطوير علي جميع السياسات والأفكار والأساليب.. بعد أن كان الأمر مقصورا علي تغيير الأشخاص فحسب.. والنتيجة أن تحقق في عامين انجازات ونجاحات.. كان يلزم لها جهد وعمل عشرات السنين.
بدلا من أن يلتف ويصطف وينضم "الجميع" إلي كتائب البناء والتعمير.. أصر الشاردون والمنفلتون علي الانسلاخ والخروج عن الاجماع الوطني.. ولم يكتفوا بذلك.. بل راح كل منهم يشكك ويشوه ويروج للأكاذيب والافتراءات.. وينال من قيمة وعظمة ومكانة الانجازات والمشروعات العملاقة التي رأت النور في زمن قياسي.. بهر أنظار المتابعين.. ونال إعجاب العالمين.
في ظل التهديدات الشرسة.. نجحت مصر في افتتاح قناة السويس الجديدة في خلال عام واحد فقط.. واستطاعت إقامة منطقة اقتصادية واعدة.. تجذب رؤوس الأموال والمستثمرين من كل حدب وصوب.. إلا أن الحاقدين شنوا هجوما ضاريا ينال من مكانة المشروع.. ويسفه من فوائده وعوائده علي الاقتصاد المصري..!!
تحت حصار اقتصادي مرير.. أقام المخلصون شبكة طرق عملاقة تسهم في دعم وتقوية شرايين الاقتصاد والاستثمار.. وأيضا لم يسلم المشروع الكبير من الألسنة الحداد.. التي تهوي النقد الهدام وقلب الحقائق. وتزييف الأمور..!!
رغم انقطاع واردات السياحة. وركود دورة رأس المال العالمية.. تمكن البنائون من اصلاح ملايين الأفدنة وتحديث شبكة الكهرباء بالكامل.. وتوفير موارد الطاقة لكافة الأنشطة.. وأقاموا محطات للتحلية. وشيدوا مدنا سكنية عديدة.. ومع هذا تفرغ الحاقدون للتشويه والتسفيه والتضليل..!!
بالتأكيد.. هدف الحاقدين والمنفلتين.. زرع الإحباط. وتثبيط الهمم وبث اليأس في النفس المصرية.. وتأليب المواطنين ضد القيادة الرشيدة والحكومة القائمة وعرقلة مسيرة النهضة والتحديث.. وقهر إرادة المصريين.
إذن.. لابد من تفويت الفرصة علي النخبة الفاسدة. والنشطاء الفاشلين.. الذين يرون النجاحات بعيون الإحباط.. وبالتالي يجب التصدي لهم.. بمزيد من الالتحام والالتفاف والاصطفاف.. وهنا يبرز أهمية مساهمة ومشاركة الأغنياء والقادرين.. لا سيما وأن بعضهم يكتفي بالفرجة من فوق علي الفقراء الصامدين والمثابرين.. كما أن للمصريين في الخارج دورا مهما وفعالا.. بأن يتحلوا بالوطنية والانتماء.. ويستغنوا عن حفنة قروش زيادة يدفعها لهم المتربصون بالجنيه المصري.. ويساهموا بتحويلاتهم في دعم وتقوية الاقتصاد المصري.
إن الإرادة القوية. والعزيمة الصلبة. والتحلي بالصبر والتريث.. والتكاتف والتضامن بين أبناء الوطن الواحد.. كفيل بعبور المسافة الوعرة. والزمن الصعب.. والوصول إلي الهدف المنشود.. والغاية الكبري.. وتحقيق أمل المواطن المصري الأصيل.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف