رفعت قواتنا المسلحة هاماتنا إلي عنان السماء ونثرت الفرحة في ربوع وطننا وهي التي تروي بدماء الأبطال من أبنائها أرض سيناء الحرة عندما اقتصت من القتلة المأجورين ونجحت في تصفية قائد تنظيم بيت المقدس الإرهابي في سيناء. أبودعاء الأنصاري و45 من كبار مساعديه خصوصا ان تقارير استخباراتية أكدت انه العقل المدبر لاسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء العام الماضي والتي راح ضحيتها 224 راكبا فمهما طال الظلام الدامس شديد العتمة علي أرض الفيروز. لابد أن يعلم الجميع ان الفجر قادم والتنمية لن تتوقف فالخونة من أعضاء التنظيم لن يتمكنوا من نزعب حب الوطن من دماء فدائيي الجيش مهما فعلوا وتآمروا وخانوا وخططوا وقبضوا الثمن من دول كبري وحصلوا علي أسلحة ومتفجرات من أقوي المخابرات العالمية ونفذوا تعليمات قيادة تنظيم الاخوان الارهابي الذين يقيمون في أنقرة ولن يطفئوا نور الشمس التي بدأت في السطوع فوق مهبط الأنبياء.
وبعد ساعات فقط من مقتل الأنصاري حرض محمد جورماز وزير الشئون الدينية التركي أعوانه الإرهابيين في مصر ضد الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق مدعيا انه علي علاقة بجماعة فتح الله جولن وكان ذلك بمثابة كلمة السر لمحاولة قتل الشيخ علي باب مسجد في مدينة 6 أكتوبر. وأعلنت حركة تابعة للجماعة الدموية. تطلق علي نفسها "حسم" تنفيذ محاولة اغتيال جمعة. إلي هذا الحد فقد النظام التركي بقيادة أردوغان عقله وراح يعلق فشله في ادارة شئون بلاده علي رجل دين مصري لا حول له ولا قوة. وقف في وجه الإرهاب بعلمه الوسطي وكشف المؤامرات الدنيئة لعناصره ويبدو ان السلطان العثماني وأعوانه من "اخوان تركيا" يفكر في وسيلة لتصدير مشاكله إلي مصر معتقدا انه بذلك سيهنأ بالهدوء والاطمئنان بعد ان أذل شعبه وأهان جيشه واعتقل رجال الشرطة والقضاء وراح يوزع الاتهامات علي دول العالم شرقا وغربا بأنها وراء التمرد العسكري الذي سيطيح به إلي غياهب السجون ان عاجلا أو آجلا.
الغريب ان أردوغان "الطاغية" نسي أو تناسي ان انتشار الفساد في عهده خصوصا بين أفراد عائلته كان السبب وراء سقوطه وانهيار نظامه الذي لن تجدي عمليات ترقيعه وترميمه فمصر ستظل صامدة في وجه محاولات محاصرتها اقتصاديا ولن تنحني لأحد أو تخاف من مأجورين خصوصا بعد موافقة مجلس الوزراء علي مشروع قانون انشاء وكالة الفضاء المصرية الذي يعد البداية لتحقيق حلم جديد انتظره الشعب عشرات السن