على عبد الهادى
كورنر .. صاحب الإنجاز مؤمن سليمان
من حق مسئولي الزمالك وجمهوره العريق أن يفرح بفوز فريقهم ببطولة كأس مصر للمرة الرابعة علي التوالي بعد تغلبه علي منافسه التقليدي النادي الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف في مباراة مثيرة تفوق فيها مؤمن سليمان المدير الفني للزمالك علي مارتن يول المدير الفني صاحب أكبر راتب شهري يحصل عليه في تاريخ الكرة المصرية الذي وقف عاجزاً أمام الفكر المتطور لمؤمن سليمان الذي لقنه درساً لا ينسي في فنون كرة القدم وهذا ليس بجديد علي المدير الفني للزمالك وإنما جاء من خلال جهد وعرق من خلال متابعتي له في إدارة بعض المباريات في مسابقة الممتاز "ب" علي قرب حيث كنت أشعر كل مرة أن هذا المدرب سيكون له شأن في عالم التدريب رغم أنه لم يأخذ حظوظه وهو لاعب ولكن يؤكد أن اللاعب النجم الذي يبرز في الملاعب ليس شرطاً أن يكون مدرباً جيداً لأن التدريب علم ودراسة وهذا ما أكده سليمان في إدارة مباراة القمة حيث نجح في غلق المنطقة الخطرة أمامي أحمد الشناوي حارس مرمي الزمالك بالإضافة لإيقاف خطورة مفاتيح الخطورة في الأهلي مع إتاحة الفرصة لمهاجمي الزمالك بالانطلاق في منتصف ملعب الأهلي مع استغلال ضعف خط ظهر الأهلي الذي لم يستطع صد خطورة مهاجمي الزمالك مما أصاب لاعبي الأهلي بالتوتر والعصبية نتج عنها طرد حسام غالي وأحمد فتحي في الشوط الثاني ورغم كل ذلك فإن يول لم يستوعب الدرس ومعه باقي أفراد جهازه الفني والإداري الذي ملأ وسائل الإعلام تصريحات كانت عبارة عن الطلقات الفشنك لم تؤثر في هدف هذه المرة لأن المدير الفني الصاعد الواعد لم يهتز من هذه التصريحات بل ركز مع فريقه ودرس الخصم دراسة متأنية نجح من خلالها في التفوق علي الخصم الدائم يفوز عليه بثلاثية لباسم مرسي هدفين ومصطفي فتحي هدفاً مقابل هدف أحرزه عبدالله السعيد والغريب أن النادي الأهلي كان الأكثر استحواذاً علي مجريات الأمور ولكن بدون خطورة علي مرمي الشناوي بفضل التأمين الدفاعي وهذا يذكرني في بنفس اللقاء عام 1992 عندما سيطر الزمالك علي مجريات الأمور ولكن ضاع منه أكثر من نصف دستة أهداف ولكن الأهلي خطف الفوز وحقق البطولة وفي النهاية مبروك جمهور الزمالك والمدير الفني الواعد الذي أتوقع أن يكون المدير الفني للمنتخب الوطني بعد بطولة كأس العالم القادمة.