تعيش مصر واحدةً من أكثر فترات تاريخها الحديث صعوبةً. ليس فقط بسبب التحديات الخارجية والداخلية. بل أيضا بسبب الأخطاء التي ترتكبها جميع الأطراف المشاركة في المشهد سواء عمداً أو بدون قصد. وهو ما يستوجب من الجميع وقفه صادقة مع النفس. وإدراك لما يجري في محيطنا الإقليمي والدولي معاً. حتي لا ينفجر البركان ــ الذي استقر الوطن فوق فوهته ــ في وجه الجميع الحقيقة.
يجب الا نضع رءوسنا في الرمال. الواقع. أن النظام ساعد أعداء الوطن. في تعزيز فقدان الثقة بين الدولة والشعب. وهو ما سعي له الحلف ¢الصهيوامريكي¢ وأذنابه بريطانيا وألمانيا. وخدمة في تركيا وقطر والأخوان. الذين مازالوا يعملون علي كسر إرادة المصريين التي أفسدت مخطط الشرق الأوسط الجديد في ثورة 30 يونيو. من أجل الانقضاض علي الدولة المصرية. ولم يكن تقرير مجلة ¢الاكونوميست¢ المسموم إلا تأكيداً جديداً علي استمرار الحرب علي مصر. بل ان المطالبة بعدم ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسي لولاية ثانية في 2018. تدخل مرفوض في الشأن المصري. لكنه يمثل ناقوس خطر لابد أن نعيه نظاماً وشعباً. فلا يمكن أن تواجه الدولة أعداء الخارج إلا بقوة وصلابة البنيان الداخلي. وأن الغرب الذي لم ينس صمود المصريين في وجه مخططه. يتربص للوقيعة بين مكونات المجتمع المصري.
لابد من إعادة بناء الثقة بين الشعب والنظام. وإعلاء دولة الدستور والقانون. وتعزيز قيم العمل والانتاج. وتحويل العدالة الاجتماعية لواقع ملموس. والأهم إعتراف كل الاطراف باخطائها. والتوقف عن إشعال الصراع الطبقي في مصر. وتقسيم المجتمع الي فئات وطبقات متصارعة خطر كبير علي المجتمع. لأن ذلك سيؤدي بنا إلي الدولة الفاشلة. ويمنح خصومنا فرصة تاريخية لتحقيق أهدافهم المشبوهة. خاصة في ظل تغييرات واسعة يشهدها الصراع الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وتغيير التحالفات بشكل متكرر. في ظل استقلالية الرؤية المصرية لإنهاء ملفات سوريا وليبيا واليمن والعراق.