المساء
عزة يحيى
أزمة ماسبيرو
توقفت كثيراً أمام كلمة الإعلامي الكبير فهمي عمر في حواره بإحدي الفضائيات حين قال: "إن ماسبيرو قلعة يجب ألا تنهار".
لا أحد ينكر أن ماسبيرو أحد القلاع الوطنية الهامة ولكن صورته الحالية وواقعه يؤكدان أنه يعاني أزمة وحصاراً من البيروقراطية والفساد والمجاملات التي أفقدته مقومات النجاح.
الكل يعلم داخل وخارج المبني أنه يعج بكل ألوان الفساد المالي والإداري والإعلامي حتي أصبح "مديوناً" بحوالي 12 مليار جنيه ناهيك عن أنه يكلف الدولة 2 مليار جنيه من الموازنة العامة.
وأجهزتنا الرقابية لديها تقارير عن حجم الفساد ومؤخراً صدر تقرير من النيابة الإدارية كشف عن قضية فساد مالي داخل ماسبيرو تورط فيها رئيس قطاع القنوات الإقليمية ورئيس القناة الرابعة و7 مسئولين آخرين من معاونيهم.. أكد التقرير أن جميع المتهمين لم يؤدوا عملهم بدقة وأمانة وخالفوا القانون وقواعده ولوائحه المالية والإدارية وسلكوا مسلكاً معيباً وأضروا بأموال ماسبيرو.
هذه صورة من صور متعددة استمرت لعهود أوصلت الجهاز للحالة السيئة والمتردية ناهيك عن كارثة تصعيد بعض العاملين داخل المبني من مجرد وظائف صغيرة إلي مناصب أعلي حتي لو لم تكن قدراتهم ومقوماتهم تؤهلهم لذلك وأيضاً بأجور مبالغ فيها.. نفس الأمر ينطبق علي المذيعين فهناك كثيرون لا يملكون ثقافة العمل الإعلامي ومقومات المذيع من حضور ومقدرة علي إدارة دفة الحوار بموضوعية وحيادية لكن بيزنس ومافيا العائلات التي تسيطر علي هذا المبني قادرة علي التجاوز واختراق كل القواعد واللوائح فلا أحد يحاسب ولا أحد يقيم أو يتابع أو يراقب مما دفع بعض المذيعين إلي محاولة الانقضاض علي برامج زملائهم بمعاونة بعض القيادات الذين تربطهم بهم صلة قرابة أو علاقات مصالح متبادلة.. حقيقة انه لم يمض سوي أربعة أشهر علي تولي صفاء حجازي رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون ومن المؤكد أيضاً أنه ليس من السهل حل كل هذه الإشكاليات في يوم وليلة خاصة أن المقاومة ستكون شديدة من أصحاب المنافع والمصالح لكن لابد من بداية للإصلاح والتطوير الحقيقي البعيد عن إقصاء المهارات حتي يعود لماسبيرو تألقه ونجاحه وريادته الحقيقية وليست الزائفة.
الكسل
أحدث الدراسات العلمية توصلت إلي أن الأشخاص الكسالي يتمتعون بنسبة ذكاء تفوق النسب المعتادة أعتقد أن أغلبية المصريين سيشعرون بالسعادة إذا ثبت بالفعل دقة نتائج هذه الدراسة لأننا سنكون في مقدمة الشعوب التي تحتل مكانة متقدمة تعوضنا عن التراجع الذي نحصده في مجالات كثيرة ومبروك علينا الكسل.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف