لم يأت فريق الأهلي بأي جديد عما حدث له في مباراة القمة أمام الزمالك بنهائي الكأس.. نفس الأخطاء هي هي ويبدو أن الجهاز الفني يفشل ولا يعرف كيف يعالج تلك الأخطاء ويخرج من الدوامة التي وضع نفسه فيها والتي تؤدي إلي الفشل والابتعاد شيئاً فشيئاً عن المنافسة سواء في كأس مصر.. أو البطولة الأفريقية.. فالدفاع "مشروخ" لا وجود له.. الحارس أحمد عادل "مش موجود" من أساسه وأي كرة تصل له تكون هدفاً لولا بعض الحظ الذي يصادفه في كرات منها بسبب تسرع مهاجمي المنافسين.. ولست أدري ما هو دوره في منطقة الجزاء التي لا يغادر منطقة الست ياردات فيها وكأنه "خايف" عليها.
* لا نلقي باللوم كله علي اللاعبين وبالذات الحارس والدفاع في مباراتهم مع زيسكو الزامبي التي انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق والتي جعلت الأهلي يحجز بطاقة الخروج المهين جداً من البطولة حتي وان كان أمله الضعيف جداً باقياً ومرهوناً بأقدام غيره ويحتاج إلي معجزة "في زمان قلت فيه المعجزات" من أجل تحقيقه وهو أن يخسر الوداد المغربي مباراتيه الأخيرتين أمام اسيك ثم زيسكو من أجل افساح الطريق أمام الأهلي.. ولا نريد أن نعلق آمالاً علي تأهل الأهلي لأنه حتي لو تأخر فلن يكون أفضل حالاً مما كان عليه ما دام يقوده الهولندي مارتن يول وهو مدرب يفقد كل مقومات الفوز والبطولة وتوظيف لاعبيه في الملاعب ويفشل دائماً في اختيار التشكيل الأفضل لأي مباراة.. ويجري تغييرات غريبة كما حدث في قمة الزمالك بالذات ثم أمام زيسكو ووضح أن الأهلي كبير عليه جداً.. وانه "نام" علي "المخدة" إياها منذ أن منحوه درع الدوري الذي لم يكن له يد فيه.
* مباراة زيسكو كشفت أن الأهلي بعيد تماماً عن شخصيته المعروف بها.. فريق بلا أنياب تماماً رغم امتلاكه للكرة في معظم فترات المباراة ووضح أن فيه "حاجات غلط" كثير جداً سواء من الهولندي أو اللاعبين الذين يفتقدون الروح والتجانس ويتسمون بالعشوائية في الملعب.. لا خطة واضحة ولا تكتيك معين ولا جملة فنية يمكن أن نستكشف منها أن هناك مدرباً وراءها.. المهاجمون لا حول لهم ولا قوة عمرو جمال يبدو أنه نسي مهمته الأساسية وهي التهديف.. وعماد متعب يحاول بما تبقي له من بريق ان يفعل شئياً.. والأهداف دائماً تأتي بأقدام المدافعين في غياب الهجوم.
* لست أدري لماذا ينتظر الجهاز قرار الإقالة ولا يتقدم بنفسه بالاستقالة بعد فشله المتكرر في إدارة الفريق وابعاده عن الانتصارات التي لا ترغب في غيرها جماهير النادي.. التي رفعت وترفع شعار "ارحل" خوفاً من سقطات أخري.
* حتي وان سنحت الظروف ولعبت الأقدار مع الأهلي وتأهل للدور التالي فانه لن يقدم أي جديد.. بعد المستوي المتواضع للفريق في نهائي الكأس وأمام زيسكو.