رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الاقتصاد المصري إلا أن شهادة البنك الدولي تؤكد ان مصر قادرة علي الخروج من هذه الأزمة واقتصادها اكثر قوة ومواجهة لكافة الاحتمالات التي قد يتعرض لها.. هذه الظروف التي أحاطت ببلادنا جاءت نتيجة حروب متتالية لضرب مصر واستقرارها وما حرب الدولار ومضاربات شركات الصرافة والمتآمرين لضرب استقرار مصر من الداخل او الخارج سوي دليل قاطع علي ان الحرب بلا هوادة لضرب هذا البلد ولكن هيهات.
رئيس بعثة صندوق النقد الدولي للقاهرة اكد ان برنامج الاصلاح الاقتصادي الذي قدمته الحكومة للصندوق والبنك الدولي يكشف ان هذا الاقتصاد قادر علي التعافي والمضي قدما في الطريق الصحيح وان هذا البرنامح قد اكد ثقة البعثة ومؤسسات البنك الدولي في سبل الاصلاح التي تأخذ المنهج الصحيح للخروج من هذه الازمة ومن المؤشرات التي تضاف الي شهادة رئيس البعثة ان هذا الاقتصاد يمتلك امكانيات قادرة علي قهر التحديات وكافة الوسائل التي تستهدف هذا البلد من كل الجوانب.
ولاشك ان القرض الذي حصلت عليه مصر من صندوق النقد الدولي ماهو الا خطوة من عدة خطوات متعددة يتضمنها برنامج الاصلاح الاقتصادي مع الحفاظ علي محدودي الدخل وعدم المساس بما يتلقونه من رعاية من الدولة وان ترشيد الدعم هو احدي الخطوات الصحيحة لمواجهة هذه الظروف التي سوف يتعافي منها الاقتصاد المصري.
برنامج الاصلاح الاقتصادي يجب ان يتولي تنفيذه اقتصاديون من أهل الكفاءة والخبرة والسعي بكل همة ونشاط لتحويل الطاقات من المصانع المعطلة أو الثروة البشرية غير المستغلة وتحويلها جميعا الي طاقات انتاجية فاعلة واجراء مراقبة شديدة لكل عامل بحيث يكون هناك عمل وانتاج يحقق الاهداف التي يتطلع اليها برنامج الاصلاح.. هذه المراقبة لابد ان تشتمل علي كافة التشريعات التي تحفظ الحقوق والواجبات لكي يدرك هؤلاء جميعا انه لابديل عن العمل والانتاج بحيث تتفوق الصادرات علي الواردات وان الثمار لهذا العمل الجاد سوف يجنيها العاملون قبل اي فرد من ابناء الشعب.
ان السعي الجاد والعمل بكفاءة للتغلب علي هذا التدني في الانتاج واتخاذ التدابير التي تكفل سد الابواب امام الفاسدين والمتهربين من حقوق الدولة لهو ابلغ رد علي المعترضين علي قرض صندوق النقد الدولي ورغم نواياهم الحسنة الا انه لاسبيل لنا الا بالمرونة واستغلال كافة حقوقنا التاريخية حيث ان مصر من اقدم المساهمين في هذا الصندوق ومن حقوقها المشروعة الحصول علي هذا القرض لدعم برنامجها في الاصلاح ومن المهام التي يتطلع اليها المخلصون استغلال هذا القرض في اعمال تدر دخلا يساهم بصورة فعالة في الخروج من كل السلبيات التي يتعرض لها الاقتصاد ولاسبيل امامنا الا بالمشاركة الفعالة والوقوف في وجه من يخططون لضرب اقتصادنا واستقرارنا.. مصر سوف تمضي في طريقها وسوف تتجاوز الازمات ولكن بالنفس الطويل والعمل الجاد وإن غدا لناظره قريب.