الأهرام
اشرف مفيد
علموا أولادكم «اللايك» و«الشير» و«الكومنت» !
ما إن تعلن القيادة السياسية عن أي أخبار سارة حتى نفاجأ بهذا الهجوم الشرس والممنهج الذى تشنه اللجان الالكترونية للجماعة الارهابية فتتحول مواقع التواصل الاجتماعى فى غمضة عين الى سرادقات لتلقى العزاء فى وطن - من وجهة نظرهم- تم اغتياله وعرض لسرقة خيراته وضاع فيه العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ..
وفجأة نسمع ونقرأ كلاماً “يقطع القلب” وهم يتباكون على أحوال البلد التى لم تعد تسر عدوا ولا حبيبا ، والغريب ان هذا الكلام يصدر عن اشخاص معروفين بتوجهاتهم المسمومة المعادية للوطن ، فبأى وجه يظهرون عبر السوشيال ميديا وهم يدافعون عن حقوق الوطن والمواطن .. فعلا الشيطان يعظ .. أليسوا هم من غرسوا بيننا بذرة الانشقاق، أليسوا هم من مهدوا الطريق وفتحوا الباب على مصراعيه امام الارهاب الأسود الذى مايزال يعيث فى أرض المحروسة فسادا . يا سادة .. «السوشيال ميديا» هى الخطر الحقيقى الذى يهدد استقرار الوطن، فللأسف الشديد غول السوشال ميديا يتضخم يوما بعد الآخر وتزداد خطورته دون ان نبحث عن ضوابط “مقبولة” تعيد الاشياء الى طبيعتها .

أنا لا أطالب بتقييد الحريات وانما أرى ضرورة ان تضع الدولة يدها فى هذه المنطقة للحد من هذا الانفلات الذى يصل فى كثير من الاحيان الى حد « قلة الأدب». واللافت للنظر أن قادة الجماعة الارهابية يحرصون على خلق أجيال جديدة مدربة على «صناعة الفوضى» فاذا كان سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه قد قال « علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل» فى إشارة منه الى أهمية خلق جيل جديد من المجاهدين فى سبيل الله ،فإن قادة الإرهابية شعارهم الآن ( علموا أولادكم اللايك والشير و« الكومنت الحقير» ) فما أحقر من «كومنت» يكتبه شخص لا هم له سوى البحث عن مصيبة حتى «يشبع فيها لطم»
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف