محسن عبد العاطى
الزعل مرفوض .. جشع التجار .. وجنون الأسعار
ماذا يحدث للأسعار والارتفاع الشديد في الخضراوات والفاكهة لدرجة عند شراء أي فاكهة تجد سعرها مرتفعاً بين لحظة وأخري وما يحزنني أن الفواكه التي نعتبرها في متناول الناس زاد سعرها وكأن بائعي مصر وتجارها دخلوا في مزاد علني لرفع الأسعار وتسابق الجميع من أجل تسجيل اسمه في موسوعة الجينز العالمية للغلاء.. لقد أدت هذه الزيادة بفعل فاعل بانتقال العدوي للاحتياجات اليومية من المحلات والسوبر ماركت وكل ذلك يحدث والرقابة غائبة "لا حس ولا خبر" وكأنهم في إجازة فلا يوجد مفتش تموين يمر علي أصحاب هذه المحلات مما جعل الغلاء "عيني عينك" ويا ويله من يعترض أو يظهر علامات الضيق للبائع.. والحقيقة ان المسئولين في المحافظات يقع عليهم العبء الكبير في مراقبة الأسعار وارتفاعها الجنوني حتي وسائل المواصلات الداخلية يقوم السائق برفع الأجرة بمزاجه في أي لحظة ووقتما يريد حتي المواصلات الخارجية بين المحافظات وبعضها.. وكأننا في مزاد علني للجشع وحينما تتحدث مع أحد عن هذه الظاهرة الخطيرة يقول لك "الدولار" فهل هذا معقول في الوقت الذي ينادي فيه رئيس الجمهورية والحكومة بالترشيد.. وهل الفساد وصل للبائعين والتجار والسائقين أم أن استيراد كل شيء جعلنا في هذه الظروف؟ وليت الدولة تقوم باستيراد الضروري فقط من الخارج ولا تفتح المجال لاستيراد أي بضاعة حتي لو كانت الصواريخ التي تستعمل في الأفراح والبمب وما شابه ذلك.. ولماذا لا تقوم الدولة بالتفكير في زراعة شجر منتج علي الطرق الرئيسية وبالمحافظات أيضاً بدلاً من زراعة أشجار الزينة التي لا تثمر ولتبدأ بزراعة النخيل المثمر علي كافة الطرق والاستفادة من إمكانياتنا وطرقنا ومساحتنا الواسعة والمهيأة لزراعة الأشجار خاصة إذا كانت مثمرة.. أم أننا سنظل نستورد دون أن نرشد ونقلل من استعمالنا لمتطلبات حياتنا اليومية حتي لو كانت الخضراوات والفاكهة وهل استيراد أي شيء أصبح عادياً في بلد تفكر في تعافي الاقتصاد بعد ثورتين وخسائر في الأرواح والمعدات وحتي الأراضي الزراعية التي تنتهك بالبناء أمام أعين أغلب المحافظين ويتم توصيل جميع المرافق لها في عز الظهر واختفي الحياء من مسئولي هذه المرافق؟!