انتشرت في أوروبا مدارس تسمي "الإتيكيت الزوجي" لتعليم الشباب المقبلين علي الزواج. فن التعامل مع المرأة بصفة عامة. والزوجة بصفة خاصة.. "جون كنت" أحد المتخصصين بفن الإتيكيت قام بجولة داخل مدارس الإتيكيت في أوروبا. وانتهي إلي أن الإتيكيت النبوي للرسول الكريم محمد "عليه الصلاة والسلام" هو الأفضل علي مستوي العالم. فيقول: اطلعت علي المدرسة السويسرية للإتيكيت. وتعرفت علي المدرسة الفرنسية للإتيكيت. ولكني انبهرت وتأثرت بمدرسة محمد.. "صلي الله عليه وسلم".
وتعرفت علي المدرسة الفرنسية للإتيكيت. ولكني انبهرت وتأثرت بمدرسة محمد.. "صلي الله عليه وسلم".. في الإتيكيت: "حُسن التعامل مع الآخرين".
وللأسف يبهرنا مشهد ممثل أجنبي يطعم زوجته في الأفلام الأجنبية. ولا ننبهر بالحديث الشريف: "إن أفضل الصدقة لقمة يضعها الرجل في فم زوجته".
يعتقدون أن تبادل الورود بين الأحبة عادة غربية. ونسوا الحديث الشريف: "من عرض عليه ريحان فلا يرده. فإنه خفيف المحمل. طيب الريح".
ينبهرون عندما يرون الرجل الغربي يفتح باب السيارة لزوجته. ولم يعلموا أنه في غزوة خيبر. جلس رسولنا الكريم "صلي الله عليه وسلم" علي الأرض وهو مجهد. وجعل زوجته صفية تقف علي فخذه الشريف لتركب ناقتها.. هذا سلوكه في المعركة. فكيف كان في المنزل؟!!
كانت وفاة رسولنا الكريم في حجر أم المؤمنين عائشة. وكان بإمكانه أن يتوفي وهو ساجد. لكنه اختار أن تكون آخر أنفاسه بحضن زوجته.
عندما كان النبي "صلي الله عليه وسلم" مع أم المؤمنين عائشة ــ رضي الله عنهاــ عندما يريد أن يشرب. يأخذ نفس الكأس الذي شربت فيه. ويشرب من نفس المكان الذي شربت منه.. ولكن ماذا يفعل أولئك الذين انبهرنا بإتيكيتهم في مثل هذه الحالة.
قال رسول الله "صلي الله عليه وسلم": "إنك لن تنفق نفقة إلا أجرت عليها. حتي اللقمة ترفعها إلي فم امرأتك".. إنها المحبة والرومانسية الحقيقية من الهدي النبوي.. لكن عند أهل الإتيكيت الغربي. ومَن انبهروا بهم. المرأة تحاسب في المطعم عن نفسها. وزوجها يحاسب عن نفسه.
سئلت السيدة عائشة ــ رضي الله عنهاــ ماذا كان رسول الله "صلي الله عليه وسلم" يعمل في بيته؟!!
قالت: كان بشراً. من البشر. يخيط ثوبه ويحلب شاته. ويخدم نفسه وأهله.
وفي الإتيكيت الغربي "اخدم نفسك بنفسك". سأكتبها علي جبين المجد عنواناً: مَن لم يقتد برسول الله. ليس إنساناً.. بينما كان الرسول "صلي الله عليه وسلم" جالساً بين أصحابه.. إذ برجل من أحبار اليهود يسمي زيد بن سعنة. وهو من علماء اليهود. دخل علي الرسول "صلي الله عليه وسلم".. واخترق صفوف أصحابه. حتي أتي النبي الكريم وجذبه من مجامع ثوبه وشده شداً عنيفاً.. وقال له بغلظة: أوف ما عليك من الدين يا محمد. إنكم يا بني هاشم قوم مطل. أي تماطلون في أداء الديون.. وكان الرسول قد استدان من هذا اليهودي بعض الدراهم.. ولكن لم يحن موعد أداء الدين بعد. فقام عمر بن الخطاب ــ رضي الله عنه ــ وهز سيفه وقال: إئذن لي بضرب عنقه يا رسول الله.. فقال الرسول لعمر بن الخطاب: "مره بحسن الطلب. ومرني بحسن الأداء".. فقال اليهودي: والذي بعثك بالحق يا محمد ما جئت لأطلب منك ديناً. إنما جئت لأختبر أخلاقك. فأنا أعلم أن موعد الدين لم يحن بعد. ولكني قرأت جميع أوصافك في التوراة. فرأيتها كلها متحققة فيك إلا صفة واحدة لم أجربها معك.. وهي أنك حليم عند الغضب. وأن شدة الجهالة لا تزيدك إلا حلماً. ولقد رأيتها اليوم فيك.. فأشهد أن لا إله إلا الله. وأن محمداً رسول الله.. وأما الدين الذي عندك فقد جعلته صدقة علي فقراء المسلمين.. وقد حسُنَ إسلام هذا اليهودي. واستشهد في غزوة تبوك.
قرعة الإسكان
خالد عطية.. خرج من قرعة وزارة الإسكان لأراضي الإسكان الاجتماعي في مدينة العاشر من رمضان مرتين. وفي كل مرة يسمع تصريح الوزير بأن الأولوية لمن لم يحالفهم الحظ في القرعة الأولي. ويترك قيمة الحجز في بنك الإسكان.. ويناشد الوزير بأن القرعة القادمة تخصص لمن تقدموا في القرعة السابقة فقط.. وأنا أضم صوتي لصوت خالد عطية. حتي نطلق شعار المساواة في القرعة عدل!!