جريدة روزاليوسف
فتحى الضبع
ياريس.. أنا جعان!

قررت التخلى عن حلمى الكبير فى الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية إلى حلمى المؤجل وهو الحصول على وجبة غذائية أحد عناصرها اللحم أو الدجاج وليس لى شروط صارمة فى الحصول عليها بمعنى لا يهم حالة الدجاجة الصحية أو عمرها أو موطنها المهم أن تكون ممتلئة الأرداف وصدر ذهبى يجذب الجائع من كل فج وصوب.
ولا أحد ينكر أن القيادة السياسية تحاول جاهدة توفير ذلك إلا أن هناك أيادى خفية وغالبًا من أصحاب الياقات البيضاء لا يتركون فرصة لسرقة قوت الغلابة وتركهم عرضة للجوع والعوذ والتسول فى بقاع المحروسة وبالنظر سريعًا إلى واقع الأسعار نجد أن الغلاء الفاحش يضرب أسعار المواد الغذائية فعلى سبيل المثال تجاوز سعر زجاجة الزيت الـ 23 جنيهًا للتر الواحد والدقيق 7 جنيهات للكيلو.
وسعر الدجاجة متوسطة الحجم فاق الخمسين جنيهًا وسعر كيلو اللحم لا يتجاوز حاجز الـ100 جنيه.
أما أسعار الخضروات فحدث ولا حرج فسعر كيلو البطاطس 7 جنيهات والكوسة 9 جنيهات والطماطم 6 جنيهات والعنب 12 جنيها للكيلو والموز 15 جنيها للكيلو بالنظر إلى الأسعار السابقة نجد أن حالة تضخم الأسعار تتجه إلى أعلى بصورة مخيفة والغلاء يضرب كل شيء ابتداء من سعر الطماطم إلى سعر السيارات.
هناك أنين وأوجاع من ارتفاع الأسعار وأصبحت حكمة ما فيش حد بينام من غير عشا فهناك ضربًا من الخيال من الكثيرين لا يجدون قوت يومهم، الأكثر من الطبقية الوسطى يفكرون فى الهجرة أو السفر ولكن ليست لديهم الآن الأموال والإمكانيات لتحقيق هذا الحلم الاضطرارى ولا أحد ينكر أن مصر رمانة الميزان فى الشرق الأوسط لكن هذه الرومانة تحتاج إلى غذاء وكساء وعدالة اجتماعية والنظر بعين الرحمة إلى الطبقة الفقيرة التى أكبر أحلامها الحصول على وجبة تسد أفواههم الجائعة.
الكل يشكو ويئن والأوجاع تزيد والبطون خاوية والأيدى ضعيفة والأحلام بعيدة فمن ينظر إلى هؤلاء حتى لا تقوم ثورة جياع؟!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف