الجمهورية
منى نشأت
في الغربة
إن كنت عشت الغربة ستعرف هذه الحقيقة.. أغلب المصريين يتركون كل الجنسيات ويضعون عيونهم علي المصري مثلهم.. ويبدأون المقارنة مع كثير من "القر" أو الحقد.
فأنا هنا وحدي وجاري استطاع إحضار زوجته مع إن الهندي والتونسي وسائر الجنسيات معهم الزوجة. إلا أن المصري ينظر لحياة المصري. فإن وصلته مكافأة ترك كشف مكافآت زملاء العمل ووضع عينه علي المبلغ الذي وصل لزميله ابن بلده.. ونعود إلي بلدنا عادة بفلوس ضاعت أو علاقات انكسرت.
شنطة.. مبررات
ما من أحد راض عن أداء الحكومة.. وإن تحدثت مع وزير يلقي الحمل علي من كان قبله.. وإنه يزيل تراكمات ثلاثين سنة. واحمدوا ربنا. فهو لا يفكر فيما يجب أن يفعل من إصلاحات الكل تقريباً شغله الشاغل أن يضع في شنطته مبررات.. والمفترض أن البرلمان يحاسب ولكن البرلمان المفترض الذي يحاسب الحكومة.. نجده يصفق لها. مجلس الشعب يصفع الشعب وتشغله البدلات والحوافز الخاصة بهم وحدهم.. كنا سنعطيكم قوت يومنا لو أصلحتم خط سير نملة داخل شق في حائط.. لكننا غير راضين عنكم ونتمني إقالتكم اليوم قبل الغد علي سوء الأداء.
وتبقي النتيجة فساد وتسلق حكومة وبرلمان.. وشعب يتيم أم وأب.
يا.. راجل
بمناسبة البرلمان.. أحد الأعضاء يطالب برفع الدعم عن المواطن الذي يصل دخله لألف جنيه. لم يصل لعلمه أن الدولة حين طالبت بحد أدني للأجور كان الأدني بمفهوم الفقر 1500 جنيه ولو رفع الدعم عن أسرة دخلها 1000 فماذا نرفع عن نواب وصل دخلهم بما أضافوه من حوافز وبدلات لأكثر من عشرين ألفاً شهرياً غير العمرة والحج والسفر.. وما خفي كان.. أعظم.
ست.. الستات
ألقت بضحكة رنانة أول ما وصلها صوت يوسف الحسيني بيقول صباح الخير يا ست "النايبة". اسمها اليزابيث عبدالمسيح خطر علي بالها تقرف الستات. وبالمرة أقول أنا جدع وضد الرذيلة. ضربت العصفورين ومعهم الشريعة والقانون وطبعاً المرأة. الست النايبة تعلم أو لا تعلم بأن هناك مادة رقمها 274 تفرق في العقوبة بين الزانية والزاني. وأننا صرخنا كثيراً بأنه لو الدين هو الحكم فالله ساوي في العقوبة فقال تعالي "الزانية والزاني" دون تفرقة. ولو كان القانون فالدستور أقر أن الرجل والمرأة أمام القانون سواء لا تفرقة بسبب النوع.
لكن اليزابيث هانم بدلاً من أن تجلس علي مقعدها الذي وصلت إليه بأنها صوت المرأة في البرلمان أو هذا هو المفترض. أول ما فعلت أن افترت عليها وطالبت بصوت حريمي بمزيد من تغليظ العقوبة علي الزانية وحدها دون الزاني.. وأفادت بالسبب الذي اكتشفته لأنها "طبيبة" و"يخفي علي كل الستات" أن الأنثي تلد والرجل لا يبيض ولا يلد. وأربأ بالبرلمان عن عقليات دفعت لتعليق ورد من "عمارة يعقوبيان". ونطق به الشاذ في القصة حين وجد في الشذوذ حلاً.. "الرجال ما بيحملوش يا عبده".
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف