المساء
محمد مجاهد
ليبرو
الجمعيات العمومية للاندية تختلف اختلافاً كبيرا عن الجمعيات العمومية للاتحادات وذلك في كل شئ.. فالاعضاء العاملون في الاندية يمكنهم تقييم مجالس إدارات الاندية نتيجة للاعمال التي تتم في الأندية ويستفيد منها الاعضاء سواء في الانشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية وغيرها من الانشطة المتعددة ولذلك فإن الجمعيات العمومية للاندية تعطي اصواتها دائماً لمن يستحق ونسبة المجاملات لا تكون كبيرة في الاختيارات لان الاعداد كثيرة والاتجاهات داخل الاندية مختلفة والتصويت بحرية كاملة.. العضو في النادي هو واسرته يختار من يريد حتي لو كان مجاملة.. فان نسبة المجاملات لا تتعد اكثر من 15%.. ومن هنا فإن الجمعيات العمومية للاندية هي صاحبة الحق في تحديد مصيرها والغاء بند الـ8 سنوات في انتخابات الاندية يمكن ان يكون سائدا ونترك الامر للجمعيات العمومية لتحديد موقفها من ذلك علي الرغم من انني من خلال رأيي الشخصي ضد الغاء بند الـ8 سنوات لانه مصيبة كبيرة للرياضة المصرية الامر الذي يجعل الجالسين علي الكراسي لا يتركون مناصبهم لفترات قد تزيد علي ربع قرن.
اما بالنسبة للاتحادات الرياضية فالوضع مختلف تماما لانه حتي الان لا يوجد النظام المثالي لعقد الجمعيات العمومية للاتحادات والوزارات المتتالية للشباب والرياضة لم تقدم أي جديد من الافكار التي تجعل الجمعيات العمومية للاتحادات اكثر فاعلية في اختيار مجالس إدارات الاتحادات.. الاندية تختار وترشح اعضاء مجالس إدارات الاتحادات.. من خلال جلسة لمجلس إدارة النادي.. والمندوب يحضر إلي قصر الاتحاد قبل انعقاد الجمعية العمومية ويدلي بصوته من خلف الستائر المتواجدة في لجان الانتخابات طبعا هو صاحب القرار الأول ولا يلتزم اطلاقا بقرار ناديه لان هناك حسابات اخري للمندوب .. ومن هنا اقول للمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة الناجح الذي يؤدي دوراً هاماً في هذه المرحلة يجب اعادة النظر في سد الثغرات الخاصة للجمعيات العمومية للاتحادات الرياضية وانت تعلم تماماً ما يحدث في هذه الجمعيات من اساليب بعيدة كل البعد عن الاختيار الحقيقي الذي يعبر عن اراء الأندية.. بل المندوب هو المتحكم في الأمر يجب تقليص دور المندوب السامي الذي يبحث عن مصالحه وليس مصالح ناديه.. كما انني اناشدك بضرورة عدم الغاء بند الـ8 سنوات لان كل دولة لها قوانينها ولا تخشي ما يقال عن الميثاق الاوليمبي والميثاق الدولي والامور التي كنا لا نسمع عنها اطلاقاً منذ سنوات طويلة وكفاية جدا علي من يجلس علي الكرسي سواء في النادي والاتحاد 8 سنوات ليترك الفرصة لغيره لكي يقدم الجديد ولا تترك أي شخص مهما كانت كفاءته بإدارة مؤسسة ربع قرن ويجب ان ننتهز فرصة وجود المهندس خالد عبدالعزيز وزيراً للشباب والرياضة لاتاحة الفرص للشباب من أجل دخول الاتحادات الرياضية بدلاً من تكويش الكبار علي المناصب المحلية والدولية والاوليمبية.. قوانين الدولة يجب ان يتم تطبيقها علي الجميع ولا تخشي أي فزاعة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف